الذي يصب في أحد جانبي فم المريض ويسقى أو يدخل هناك بأصبع وغيرها ويحنك به. ويقال منه: لددته ألده. وحكى الجوهري: أيضا ألددته رباعيا والتددت أنا. قال الجوهري: ويقال للدود لديد أيضا، وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بلدهم عقوبة لهم حين خالفوه في إشارته إليهم لا تلدوني. ففيه أن الإشارة المفهمة تصريح العبارة في نحو هذه المسألة، وفيه تعزيز المتعدى بنحو من فعله الذي تعدى به). انتهى!!!
ومهما حاولوا التخفيف من هذه القضية.. فهي إعلان من النبي صلى الله عليه وآله عن شكه فيمن سقتاه دواء حين أغمي عليه رغم نهيه! واتهام لهما بأنهما يمكن أن تكونوا قصدتا سمه، أو سقتاه سما أعطاه لهما اليهود باسم دواء! فأمره جبرئيل أن يسجل هذا الإعلان بهذه الصورة، ليفهم الأجيال أن الجميع متهمون باغتياله، ما عدا بني هاشم!!
وفي مجمع الزوائد: 8 / 34: (عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك بأن الله عز وجل جعله نبيا واتخذه شهيدا! قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: كانوا يرون أن اليهود سموه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح). انتهى.
وقد ذكر المحدثون أن حادثة اللد هذه كانت يوم الأحد، بعد تأكيد النبي صلى الله عليه وآله على إنفاذ جيش أسامة، وبعد لعنه من تخلف عن الحركة معه! وكان في جيشه كل زعماء تحالف قريش، فتخلفوا رغم تأكيد النبي ولعنه، لأنه لو مات النبي في غيابهم فسيتم الأمر لعلي بلا منازع!
* *