عليه وآله: (وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر). قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1 / 111: " الحديث الأول: (أي الذي بين يدينا) له سندان الأول مجهول. والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ". فالحديث إذا موثق في أحد أسانيده ويحتج به، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم.
http: / / arabic. islamicweb. com / shia / abubakr - fatima. htm أقول: الروايتان مختلفتان في الألفاظ فرواية أبو بكر هي (لا نورث ما تركناه صدقة) وهي صريحة بأن ما يتركه الأنبياء تعتبر صدقة ولا يورثون ولا مجال لتفسيرها، بينما رواية الكافي: إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. وهي قابلة للتفسير والتأويل.
ثانيا: أورد هذا الكاتب ما يريد من أقوال العلامة المجلسي والإمام الخميني قدس سره، ولم يكمل بقية أقوالهما وشرحهما لهذه الرواية إمعانا في تضليل القراء والتلبيس عليهم. فقد قال العلامة المجلسي في مرآة العقول: قوله عليه السلام: العلماء ورثة الأنبياء: أي يرثون منهم العلوم والمعارف والحكمة، إن هذا عمدة ما يتمتعون به في دنياهم ولذا علله بقوله: إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا... (ولا ينافي أن يرث وارثهم الجسماني منهم ما يبقى بعدهم من الأموال الدنيوية...) أو يقال وارثهم من الجهة النبوة المختصة بهم العلماء فلا ينافي ذلك كون وارثهم من جهة الأنساب الجسمانية يرث أموالهم الظاهرة، فأهل البيت عليهم السلام ورثوا الجهتين معا... وأيضا ففي الكلام تقدير: أي لم يورثوا لهم، فيشعر بأن لهم ورثة