يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي. فقال علي: بلى يا رسول الله. قال: فما دعاك إلى ما صنعت؟ فقال علي (ع): والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني ولا حدثت به نفسي. فقال النبي (ص): صدقت وصدقت. ففرحت فاطمة عليه السلام بذلك وتبسمت حتى رئي ثغرها.. إلى آخر الرواية.. ولماذا لم تذكر أيها المفتري نفي الإمام علي عليه السلام أنه خطب بنت أبي جهل، بل وإنه لم يحدث نفسه بها؟! ولماذا لم تذكر قول الرسول صلى الله عليه وآله لعلي: صدقت وصدقت؟ وهل أردت أيها الكاتب أن تقنع القراء بترك نفي الإمام علي عليه السلام لتلك الخطبة المزعومة وتصديق رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي؟!
وقد أراد هذا الكاتب أن يطعن بالشيعة وبأمير هم أمير المؤمنين عليه السلام فقال: (والغريب هنا أن هذه المقولة قيلت بناء على إغضاب علي لفاطمة) ولنا عدة تساؤلات بخصوص تقولات هذا الناصبي: ألست بقولك هذا تكذب على علي عليه السلام، ألم ترى أيها الكاذب قول أمير المؤمنين عليه السلام: ما كان مني ولا حدثت به نفسي؟! ألم ترى أيها الكاتب قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: صدقت وصدقت؟! فكيف ترمي أمير المؤمنين بأنه أغضب فاطمة؟!
ولكن إذا عرف السبب بطل العجب! فالكاتب أراد أن يبطل قول رسول الله (فاطمة بضعة مني يغضبها ما يغضبني) وذلك برمي علي