عليه وآله بيده ثم هزها إليه هزا خفيفا ثم قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فإن الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها). بحار الأنوار 43 / 42. انتهى.
أولا: نقول: لماذا لم يذكر الكاتب راوي هذه الرواية؟ وهل كان يعلم أن ذكر الراوي (معاوية بن أبي سفيان) الذي كان يأمر بسب الإمام علي (صحيح مسلم كتاب الإيمان) يكفي في بطلان الرواية عندنا وبطلان احتجاجه علينا بها؟! ولماذا لم يذكر قول العلامة المجلسي: قال ابن بابويه: هذا غير معتمد لأنهما منزهان أن يحتاجا أن يصلح بينهما رسول الله صلى الله عليه وآله؟! وهل إخفاؤه اسم الراوي (معاوية) وعدم ذكر قول ابن بابويه إلا للتلبيس على القراء؟؟
قال الكاتب: (وعن أبي عبد الله (جعفر) عليه السلام أنه سئل: هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاد به؟ قال: فتغير لون أبي عبد الله عليه السلام من ذلك واستوى جالسا ثم قال: إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها: أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت: حقا ما تقول؟ فقال: حقا ما أقول ثلاث مرات. فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها، وذلك أن الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهادا وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله، قال: فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة هي حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى، ثم تحولت إلى