يرثون أموالهم ولكن العلماء من حيث العلم لا يرثون إلا أحاديثهم. مرآة العقول، ج 1 ص 103، 104.
وقال الإمام الخميني قدس سره: إذ لو كان المراد أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لم يترك شيئا يورث سوى أحاديثه، فهذا خلاف ضرورة مذهبنا. إذ أن الرسول الأكرم قد ترك أشياء تورث. الحكومة الإسلامية، ص 149، الطبعة 2. وفي صفحة 150 قال الإمام الخميني: وأما كون ذيل الرواية يتضمن: (إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما) فلا يعني أن الأنبياء لا يورثون شيئا غير العلم والحديث، وإنما هذه الجملة كناية عن أنهم - مع كونهم أولياء للأمور وحكاما على الناس، فهم رجال إلهيون وليسوا بماديين لكي يسعوا وراء جمع زخارف الدنيا. انتهى.
علما بأن الإمام الخميني طعن في لفظ (ما تركناه صدقة) في نفس الحديث وقال (في بعض الموارد ذيل هذا الحديث بجملة (ما تركناه صدقة) وهي ليست من الحديث). الحكومة الإسلامية ص 150 فكيف يقول الكاتب: وبينا أن أبو بكر استشهد بحديث صحيح عند السنة والشيعة (صححه المجلسي في مرآة العقول وصححه الخميني)؟!
قال الكاتب: (وبقي أن نقول إن كتب الشيعة تبين أن الإمام علي نفسه أغضب فاطمة. فهل يرضى الشيعة أن يطبقوا المبدأ على الإمام علي، أم إن المسألة عندهم مزاجية؟! ثم أورد هذه الرواية في البحار: دخل الحسن بن علي على جده رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتعثر بذيله فأسر إلى النبي عليه الصلاة والسلام سرا فرأيته وقد تغير لونه ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام حتى أتى منزل فاطمة... ثم جاء علي فأخذ النبي صلى الله