من أنت.. والى أي مقام وصلت.. بحيث أن الذي يموت على ولايتك.. يصير قبره مزارا لملائكة الرحمة؟! فكيف يكون قبرك أنت..؟!!
الذي يتشرف بموالاتك.. بعد أن يموت ويدفن وينام في قبره.. يطوف حوله ملائكة الرحمة كما تطوف الفراشات حول السراج..!
ترى.. من الذين يطوفون حول قبرك أنت.. حيث حل جثمانك الطاهر...
أيها الفخر الرازي.. أيها الزمخشري.. هل فهمتما ماذا قلتما عندما قلتما وكتبتما عن فاطمة.. هل فهمتما أن رحمة الله التي وسعت كل شئ.. لا تشمل من آذى فاطمة؟ وأن الذي يغضب فاطمة ولا يرتبط بولايتها بخيط ولاء، يخرج عن مفهوم الشيئية.. ويستحق أن يكتب على جبينه: منقطع عن الله، آيس من رحمة الله..
أيها الفخر الرازي.. هل فهمت ما كتبت..؟ كتبت أن الايمان وجودا وعدما.. هذه واحدة.. وقلت.. الايمان كمالا ونقصا.. يرتبط بمحبة فاطمة الزهراء.. هل فهمت لوازم ما قلت وكتبت..؟
أنت قلت.. وصححت.. وأمضيت.. أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (من آذى فاطمة فقد آذاني.. غضب فاطمة عضبي...).
هنا.. أمام هذه الكلمات.. أتكلم دقائق فقط في بعض أبعاد هذا الحديث الشريف الذي أورده الفخر الرازي في تفسيره، ونسبه إلى النبي على نحو القطع بدون ترديد فقال (قال رسول الله صلى الله عليه وآله...)..
قصة هذا الحديث أنه ورد أو صدر بعدة صيغ.. فبعض صيغه بلفظ (رضا فاطمة رضاي.. وغضب فاطمة غضبي) وفي صيغة أخرى (إن الرب يغضب