الله.. هناك يصل الانسان إلى مستوى أنه يغضب حيث يغضب الله تعالى، وحيث يرضى الله تعالى يرضى هو!!
لكن المسألة هنا فوق هذا.. فتارة نقول إن فاطمة وصلت إلى مستوى صارت بحيث تغضب حيث يغضب الله تعالى وترضى حيث يرضى الله تعالى..
لكن الذي قاله النبي صلى الله عليه وآله موضوع آخر.. قال إن الله يغضب عندما تغضب فاطمة، ويرضى عندما ترضى فاطمة!!
هنا يقف جواد العقل البشري.. ولو كان جواده كميتا..
(4) اتفقت كلمة أئمة التفسير والحديث على ما أقوله اليوم، وخلاصته: عندما خرج النبي صلى الله عليه وآله للمباهلة مع نصارى نجران.. خرج وعليه مرط أسود.. في ذلك اليوم الموعود.. وبعد أن أقام عليهم الحجة بالبرهان العلمي القاطع بالوحي وقوله تعالى (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) بعد هذه البرهان وصل الأمر إلى المحاجة والمباهلة!
المطلب عندكم واضح، لكن المهم هو أن نعرف رواية السنيين للحديث، وما نذكره هو من أتقن الروايات التفسيرية والحديثية، ولا يختص باعتقادنا نحن الشيعة ومصادرنا..
وما ينبغي توضيحه من الموضوع هو: لقد وصلت القضية إلى المباهلة.. فما هي حقيقة المباهلة؟ حقيقتها تتضح من قول رأس النصارى الذي سيأتي.. خرج رسول الله وعليه مرط أسود.. وقد حمل الحسين عليه السلام على صدره واحتضنه!