حدك، افترست الذئاب وافترشت التراب، ما كففت قائلا، ولا أغنيت طائلا. ولا خيار لي، ليتني مت قبل هنيتي ودون ذلتي!
عذيري الله منه عاديا، ومنك حاميا، ويلاي في كل شارق وغارب، مات العمد، ووهت العضد، شكواي إلى أبي، وعدواي إلى ربي، اللهم إنك أشد قوة وحولا، وأحد بأسا وتنكيلا.
فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك، ثم نهنهي عن وجدك يابنة الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري، فان كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله.
فقالت: حسبي الله، وأمسكت.
* *