إذن ما الخبر؟! ومن هي هذه الامرأة.. وما ذا فيها من حقيقة غيب هي أرفع من أن ينال معرفتها أصحاب العقول الراقية..؟!!
من أجل فهم هذه المسألة لابد من عقل قوي تربى بالقرآن، واستدلال معتمد على أكثر الأدلة قطعية يعني القرآن.. بمساعدة السنة القطعية.. فلعله يستطيع أن يفتح نافذة صغيرة على هذا المطلب العظيم.
لأن الخلق فطموا عن معرفتها..
لماذا؟ وأي سر في شخصية فاطمة.. فطم الخلق عن معرفته..؟!!
(2) خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أخذ بيد فاطمة....
وردت هذه الرواية بمضامين مختلفة.. في مصادر الخاصة والعامة.. وهذا نص كلامه صلى الله عليه وآله: (من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني، وهي قلبي الذي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله)!
أنظروا إلى التعبير.. فمجلس نا والحمد لله يكفيه إلفات النظر فقط.. ما معنى أن يخرج النبي آخذا بيد فاطمة..؟
إن عمل النبي هذا في حق فاطمة كعمله في حق علي يوم الغدير.. صلوات الله عليهم. في يوم الغدير أصعد النبي عليا معه على المنبر، وأخذ بيد ذلك الرجل الفريد في العالم ورفعها..