ولكن رغم ذلك كله فلم يقبل الخليفة الأول قولها بملكية فدك، وأنها حقها! فهل يشك في مثل فاطمة ولا يقبل قولها؟!!
* وكتب ذو الفقار بتاريخ 6 - 2 - 2000، السادسة مساء:
أحسنت ورحم الله والديك يا أبا حسن.
* قال العاملي: يناسب هنا أن نورد كلمات للمرجع الديني الوحيد الخراساني مد ظله، في مقام الصديقة الزهراء سلام الله عليها:
(1) قال عليه السلام: فمن عرفها، يعني حق المعرفة، فقد أدرك ليلة القدر.. فليلة القدر التي لا ينالها أحد.. موجودة هنا..
بعد هذه الفقرة.. قال عليه السلام: (إنما سميت فاطمة، لأن الخلق فطموا عن معرفتها) فأي شخصية هذه التي عز مقامها عن أن ينال الخلق معرفتها؟! لا بد لنا أن نتأمل في هذا الأمر.. بل هو مطلب ينبغي أن يتأمل فيه كبار مفكري الانسانية، من أصحاب الأفكار الراقية، التي بلغت مستوى عاليا من النضج والرشد.. ويتساءلوا عن حقيقة هذه المسألة؟!
ليلة القدر.. ليلة تنزل القرآن.. التي يقول الله تعالى عنها أيضا (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين).. وها نحن نسمع في تفسير هذه الليلة المباركة التي يفرق فيها كل أمر حكيم.. أنها فاطمة! وتلاحظون أن تعليل هذا المطلب جاء بتعليل تسميتها (إنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها)! وكلمة الخلق أوسع نطاقا من كلمة الناس، فهي تشمل الإنس والجن.. إلى أن تصل إلى الملائكة (الذين أسكنتهم سماواتك ورفعتهم عن أرضك).. فحتى هؤلاء فطموا عن معرفتها!!