عليها من خلال عقله. فإنها سوف تجره إلى مهالك الضالين... وهل تعلم يا أخي لماذا هذه المحاولات البغيضة لإخفاء الحقائق الجلية؟! السبب هو حب المنصب والظهور والابتعاد عن الورع والتقوى. فسلام الله عليك يا أماه يا فاطمة الزهراء، ولعن الله أعدائك وظالميك من الأولين والآخرين.
* وكتب العاملي في 22 - 1 - 2000، العاشرة والنصف مساء:
أحسنتما أيها الأخوين.. ستبقى الزهراء عليها السلام قمة سامقة في طليعة العترة الطاهرة، لا يمكن لأحد أن ينال من صدقها لله، وتجردها عن الهوى، وشموخها عن حطام الدنيا.. فهي بنص من لا ينطق عن الهوى: سيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء العالمين.. وقد بقي موقفها في إدانة تحالف قبائل قريش المتآمرة في حياة النبي وبعده، صخرة صلبة، صلدة، عصية على دهاة السياسة اليهودية القرشية، أن ينالوا منه أو يطوعوه!! إن مواقف الزهراء عليها السلام أكبر سند حي بعد النبي صلى الله عليه وآله على انحراف الأمة، وكشف خطة قريش في فرض حصارها الجديد على بني هاشم، ولمدة أطول من سنوات الحصار الخمس في شعب أبي طالب، وهذه المرة باسم الاسلام ومصلحة الاسلام، وأن قبائل قريش لا ترضى أن يجمع بنو هاشم بين النبوة والخلافة!!
إن السر في حساسية أتباع الخلافة القرشية من قضية الزهراء عليها السلام ومسائل ظلامتها.. أنهم يسهل عليهم أن يولوا أعناق نصوص الآيات والأحاديث، وربما المواقف.. ولكنهم لا يستطيعون أن يزوروا مواقف الزهراء العظيمة، والمبتكرة!!