وقال المجلسي الثاني: (وفي رواية أخرى: ضربها عمر بالسوط، فماتت حين ماتت وإن في عضدها مثل الدملج من ضربته... إلى أن قال: لم تدعهم يذهبوا بعلي حتى عصروها وراء الباب، فألقت ما في بطنها من سماه رسول الله (محسنا) حتى ماتت مما أصابها).
وقال أيضا في تعليقه على الخبر الصحيح المروي عن أبي الحسن عليه السلام: إن فاطمة صديقة شهيدة، ما لفظه: (ثم إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة، وهو من المتواترات. وكان سبب ذلك: أنهم لما غصبوا الخلافة، وبايعهم أكثر الناس بعثوا إلى أمير المؤمنين ليحضر للبيعة، فأبى. فبعث عمر بنار ليحرق على أهل البيت بيتهم، وأرادوا الدخول عليه قهرا، فمنعتهم فاطمة عند الباب، فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة، فكسر جنبها، وأسقط لذلك جنينا كان سماه رسول الله محسنا. فمرضت لذلك، وتوفيت صلوات الله عليها في ذلك المرض... إلخ). وذكر صاحب كتاب ألقاب الرسول وعترته: (أن من ألقاب فاطمة الشهيدة).
وقال الحسيني في كتاب التتمة في تواريخ الأئمة: (فجمع عمر بن الخطاب جماعة وأتى بهم إلى منزل علي، فوجدوا الباب مغلقا، فلم يجبهم أحد، فاستدعى عمر بحطب وقال: والله لئن لم تفتحوا لنحرقنه بالنار. فلما سمعت فاطمة ذلك خرجت وفتحت الباب، فدفعه عمر فاختفت هي من وراء الباب، فعصرها بالباب فكان ذلك سبب إسقاطها، ونقل أنه سبب موتها). وقال أيضا: (سبب وفاتها هي من الضرب الذي أصابها، وأسقطت بعده الجنين).