وآله قال لعلي: (إن قريشا ستظاهر عليكم، وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك، أما إن الشهادة من ورائك، لعن الله قاتلك. ثم أقبل على ابنته فقال: إنك أول من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنة وسترين بعدي ظلما وغيظا حتى تضربي، ويكسر ضلع من أضلاعك، لعن الله قاتلك.).
وروى سليم بن قيس عن ابن عباس أيضا قال: (دخلت على علي عليه السلام بذي قار فأخرج لي صحيفة، وقال لي: يا ابن عباس هذه صحيفة أملاها علي رسول الله صلى الله عليه وآله وخطي بيدي. فقلت: يا أمير المؤمنين إقرأها علي... إلى أن قال: فكان مما قرأه علي: كيف يصنع به، وكيف تستشهد فاطمة، وكيف يستشهد الحسن... إلخ).
وفي كنز الفوائد: عن أبي الحسن بن شاذان، عن أبيه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسين بن الصفار، عن محمد بن زياد، عن مفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب، عن الصادق عليه السلام، أنه قال في حديث طويل: (يا يونس، قال جدي رسول الله: ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ويغصبها حقها ويقتلها).
وفي كتاب الإختصاص: روى الشيخ المفيد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه، والعباس بن معروف، عن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال: صحبت أبا عبد الله (عليه السلام) في طريق مكة من المدينة... ثم ذكر حديثا طويلا