فبينا هو يريد الركوب إذا رسول أمه أم أيمن قد جاءه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت، فأقبل وأقبل معه عمر وأبو عبيدة، فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت، فتوفي حين زاغت الشمس يوم الاثنين...). انتهى.
كما تقدم الكلام في لدهم للنبي صلى الله عليه وآله في مرضه أي إعطائهم له دواء بالاجبار عندما أغمي عليه، وأنه غضب لذلك وأمر بعقوبتهم ليسجل بذلك احتمال أنهم سقوه سما في الدواء!! قال البخاري ج 7 ص 17 (عن ابن عباس قالت عائشة: لرددناه في مرضه فجعل يشير الينا أن لا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء. فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟! قلنا: كراهية المريض للدواء. فقال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد، وأنا أنظر إلا العباس، فإنه لم يشهدكم!!) ورواه في: 8 / 40 و 42، وفيه أنه أحس باللد فنهاهم، ولكنهم لم يمتنعوا فعاقبهم!) انتهى.
وواضح أن عملية اللد وقعت في وقت لم يكن عند النبي أحد من بني هاشم أبدا! ولا بد أنها كانت فترة قصيرة أو لحظات، لأن عليا والزهراء والحسنين عليهم السلام، والعباس وأولاده رضي الله عنهم كانوا ملازمين للنبي صلى الله عليه وآله، إلا إذا بعث أحدا منهم في مهمة، أو صادف خلو الغرفة منهم لفترة وجيزة! وفي هذه الفرصة الوجيزة قامت عائشة وحفصة بلد النبي صلى الله عليه وآله عندما أغمي عليه، رغم نهيه لهن وتشديده في النهي!!
وقد غضب النبي من عملهم، ومع أنه يعرف أن الذي يقدم على سم أحد، لا يشرب هو من نفس الدواء المسموم الذي سقاه إياه! لكنه صلى الله