الصحاح: متعقد (1)، " لا طريق فيه "، قال الراجز:
كيف اهتدت ودونها الجزائر * وعقص من عالج تياهر وقيل: العقص من الرمل كالعقد. والعقصة من الرمل: مثل السلسلة، وعبر عنها أبو علي فقال: العقصة والعقصة: رمل يلتوي بعضه على بعض وينقاد، كالعقدة والعقدة.
وقال ابن فارس: العقص: " عنق الكرش "، وأنشد:
هل عندكم مما أكلتم أمس * من فحث أو عقص أو رأس ومن المجاز: العقص أيضا " البخيل "، كما في الصحاح، زاد: والسيئ الخلق. وقال غيره: البخيل الكز الضيق، وقد عقص، كفرح، عقصا. ومنه حديث ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، " ليس معاوية (2) مثل الحصر العقص " أراد ابن الزبير، العقص: الألوى الصعب الأخلاق، تشبيها بالقرن الملتوي " كالعيقص، كحيدر وسكيت "، وكذلك الأعقص، الثانية عن ابن دريد، قال: وأحسبه مأخوذا من العقص، وهو انقباض اليد عن الخير.
ويقال: إن " العقيصاء " كمريطاء: " كرشة صغيرة مقرونة بالكرش الكبرى ".
" والعقنقصة "، بالفتح، " كعكنكعة وخبعثنة "، أي بالضم، واختلفت نسخ الجمهرة، ففي بعضها بالقاف في موضعين (3)، وفي بعضها الأولى قاف والثانية فاء، ومثله في التكملة مجودا، وفي بعضها الأولى فاء، والثانية قاف، ومثله في اللسان، وقد تقدم: " دويبة "، عن ابن دريد.
وفي النوادر: " المعاقصة: المعازة "، يقال: أخذته معاقصة ومقاصعة، وكذلك المعافصة، بالفاء، وقد تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
العقصة، محركة، من الرمل العقص.
والعقوص، بالضم: خيوط تفتل من صوف وتصبغ بالسواد، وتصل به المرأة شعرها، يمانية. وعقصت شعرها تعقصه عقصا: شدته في قفاها. وعقص أمره، إذا لواه فلبسه. وهو مجاز. والأعقص: البخيل، وهو مجاز. والعقيص: السيئ الخلق الملتويه (4). وهو مجاز.
والعقاص، بالكسر: الدوارة التي في بطن الشاة، وهي المربض (5)، والحوية، والحاوية.
والعقص: إمساك اليد بخلا، وهو مجاز.
وعقصت علي الدابة، كفرح: حرنت، وهو مجاز.
[عكص]: " عكصه يعكصه "، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: " رده "، قال: وعكصه عن حاجته: صرفه (6).
وقال الفراء: " العكص، محركة ": العسر، و " سوء الخلق، فهو عكص ": شكس الخلق سيئه، وهو مجاز. وقال حميد بن ثور رضي الله تعالى عنه:
ونبعة ما انتهى حتى تخيرها * خيطان نبع ولاقى دونها عكصا " ورملة عكصة: شاقة المسلك "، مثل عقصة.
وقال ابن عباد: " عكصت الدابة كفرح: حرنت "، وهو مجاز.
" وفيها عكص: تدان وتراكب في خلقها ". ونص العباب: وفيه عكص، بتذكير الضمير، وكذا في خلقه.
وقال ابن عباد أيضا: " تعكص به علي "، أي " ضن ".
* ومما يستدرك عليه:
رجل عكص، أي لئيم، نقله الأزهري عن بعضهم، وقال: لا أعرفه.
[عكمص]: " العكمص، كعلبط "، أهمله الجوهري. وقال الفراء: هو " الداهية "، يقال: جاءنا بالعكمص، أي بالداهية.