شيخنا في معنى العوصاء فإنه وإن لم يصرح به أحد من الأئمة، فإن المادة لا تمنع إطلاقه، فتأمل.
والعويص من الأماكن: الشئز، قاله ابن عباد أيضا، وأنشد للأعشى:
يراك الأعادي على رغمهم * تحل عليهم محلا عويصا والعويص: النفس، وقيل: الحركة والقوة، ومنه: عاوصته، أي صارعته.
وقال ابن عباد: العويص: طرق الثعلب، كالعواص، بالفتح.
وعاص. وعويص، كزبير: واديان بين الحرمين الشريفين، زادهما الله شرفا.
والعووص، كصبور: شاة لا تدر وإن جهدت.
والأعوص: ع، قرب المدينة المشرفة، على ساكنها الصلاة والسلام، على أميال يسيرة منها. الأعوص: واد بديار باهلة، لبني حصن منهم، ويقال فيه: الأعوصين، بالتثنية.
وأعوص بالخصم عياصا بالكسر، وعوصا، محركة، إذا لوى عليه أمره. وقيل: أدخله فيما لا يفهم. قال لبيد رضي الله تعالى عنه:
إن ترى رأسي أمسى واضحا * سلط الشيب عليه فاشتعل فلقد أعوص بالخصم وقد * أملأ الجفنة من شحم القلل وقيل: أعوص عليه وأعوص به، إذا أدخل عليه من الحجج ما عسر عليه مخرجه منه، وقد أعوصت يا هذا. قال ابن الأعرابي: عوص فلان تعويصا، إذا ألقى بيتا من الشعر عويصا، صعب الاستخراج.
وقال ابن عباد: عاوصه: صارعه.
واعتاص الأمر عليه: اشتد والتوى، فهو معتاص. قيل: اعتاص الأمر إذا التاث عليه فلم يهتد للصواب فيه. اعتاصت الناقة: ضربت فلم تلقح من غير علة. واعتاصت رحمها كذلك. وزعم يعقوب أن صاد اعتاصت بدل من طاء اعتاطت. قال الأزهري: وأكثر الكلام اعتاطت، بالطاء، وقيل: اعتاصت للفرس خاصة، واعتاطت للناقة.
وعوص، بالفتح: علم.
* ومما يستدرك عليه:
العوص، محركة: ضد الإمكان واليسر.
واعتاص الكلام: غمض.
وأعوص في المنطق: غمضه.
والمعياص: كل متشدد عليك فيما تريده منه. هنا ذكره صاحب اللسان، وسيأتي للمصنف في " ع ي ص ".
وعوص الرجل تعويصا، إذا لم يستقيم في قول ولا فعل.
ونهر فيه عوص: يجري مرة كذا ومرة كذا.
والعوصاء: الجدب. والعوصاء: الحاجة، وكذلك العوص، والعويص، والعائص، الأخيرة مصدر كالفالج ونحوه.
والأعوص: الغامض الذي لا يوقف عليه. وقول ابن أحمر:
لم تدر ما نسج الأرندج قبله * ودراس أعوص دارس متخدد أراد: دراس كتاب أعوص عليها، متخدد بغيرها.
والعوصاء: موضع., أنشد ابن بري للحارث:
* أدنى ديارها العوصاء * وحكى ابن بري عن ابن خالويه: عوص: اسم قبيلة من كلب، وأنشد:
متى يفترش يوما غليم بغارة * تكونوا كعوص أو أذل وأضرعا