وأما خنبش، كجعفر، فسيأتي ذكره في النون، وهنا ذكره الأزهري وغيره؛ لأنه فنعل (1) من الخبش.
[خترش]: خترشة الجراد، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال أبو سعيد: هو صوت أكله، ويروى بالحاء، أيضا.
ويقال: ما أحسن ختارش الصبي وحتارشه، أي حركاته، وقد ذكر في الحاء أيضا.
[ختش]: ختش، بضم الخاء، وفتح التاء المشددة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، ولو قال: كسكر لأصاب، وهكذا ضبطه الحافظ، وخالفهما الصاغاني، فقال: هو بضمتين مشددة التاء: جد أبي الفضل رستم بن عبد الله الأشروسني عن محمد بن غالب الأنطاكي، سمع منه أبو محمد الضراب، والأشروسني هكذا بزيادة النون قبل ياء النسبة، ومثله في التكملة، وفي التبصير: الأشروسي من غير نون، وقال: هو منسوب إلى أشروسان، فرضة من جاء من خراسان يريد السند، وأما بالنون فمن بلاد الروم، فتأمل.
وأبو نصر أحمد بن علي بن ختاش، ككتان، البخاري، من المحدثين، قال الحافظ: هكذا ضبطه الذهبي وهو تصحيف، والذي في الإكمال بالنون لا بالمثناة، فليتأمل.
[خدش]: خدشه يخدشه: خمشه، قال الأزهري: الخدش والخمش بالأظافر، يقال: خدشت المرأة وجهها عند المصيبة، وخمشت: إذا ظفرت في أعالي حر وجهها، أدمته أو (2) لم تدمه.
وخدش الجلد: مزقه قل أو كثر، أو خدشه: قشره بعود ونحوه، ومنه قيل لأطراف السفا، من سنبل البر أو الشعير أو البهمي: الخادشة، وهو من الخدش. والخدش: اسم لذلك الأثر أيضا، ج خدوش، ومنه الحديث من سأل وهو غني جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو خموشا في وجهه.
والخدوش: الآثار والكدوح، وهي جمع الخدش؛ لأنه سمي به الأثر وإن كان مصدرا، عن ابن الأعرابي.
والخدوش، كصبور: الذباب.
والخدوش: البرغوث.
والخموش: البق.
وخداش، ككتاب: اسم رجل، وهو من قولهم: خادشت الرجل، إذا خدشت وجهه، وخدش هو وجهك، منهم: خداش بن سلامة السلامي، أو هو ابن أبي سلامة، هكذا في النسخ: صحابي سلمي، والصواب أن أبا خداش كنية سلامة بنفسه، كذا صرح به ابن المهندس في كتاب الكني، وابن فهد في معجمه، قال وله حديث.
قلت: وهو أوصى امرأ بأمه. والحديث، وقد رفعه، روى عن عبد الله بن علي.
وخداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
وخداش بن حميد بن بكر، أحد بني بكر بن وائل.
وخداش بن بشر بن خالد بن بيبة (3) بن قرط بن سفيان بن مجاشع ابن دارم، ولقب خداش البعيث بن مالك: شعراء.
والمخدش، والمخدش، كمنبر، ومحدث: كاهل البعير، هكذا كان يسميه أهل الجاهلية؛ لأنه يخدش الفم إذا أكل لقلة لحمه، قاله الأزهري، وزاد الزمخشري: ويروى بالفتح أيضا، كمعظم، وعلله بقوله: لقلة لحمه، ويقال: شد فلان الرحل على مخدش بعيره، يروى بالوجهين، قاله ابن شميل.
والمخادش، والمخدش كمحدث: الهر، مأخوذ من الخدش.
وسموا مخادشا ومخدشا، وقد سبق تعليله في خداش.
* ومما يستدرك عليه:
خادشت الرجل مخادشة، إذا خدشت وجهه، وخدش هو وجهك.