جاءوا فرار الهرب الجهوش * شلا كشل الطرد المكدوش (1) يقال: كدشت الإبل كدشا، إذا طردتها، وكدش القوم الغنيمة كدشا: حثوها.
قلت: وذهب ابن القطاع، أيضا، إلى ما قاله الليث، ولم ينبه عليه، إلا أن ما في كتاب الليث هو: الكدش: السوق، على الصحة وليس فيه: وقد كدشت إليه. فتأمل.
وكدش لعياله: كدح وكسب، وجمع واحتال.
والكداش، ككتان: المكدي، بلغة أهل العراق، وهو الشحاذ.
وكداش كغراب: اسم وهو من ذلك.
وأكدش (2) بخبر، كأبصر، أي أخبر بطرف منه، نقله الصاغاني، عن ابن عباد.
ويقال: أكدشت منه عطاء، وكدشت: أصبت، والذي رواه أبو تراب عن عقبة السلمي: كدشت من فلان شيئا، واكتدشت، إذا أصبت منه شيئا. وما كدش منه شيئا، أي ما أصاب وما أخذ، وقد صحفه ابن عباد.
* ومما يستدرك عليه:
رجل كداش، ككتان: كساب، والاسم الكداشة.
وجلد كدش (3): مخدش عن ابن جنى.
ورجل مكدش: مكدح، عن ابن الأعرابي.
وتكدش الإنسان: إذا دفع (4) من ورائه فسقط والسين لغة فيه.
وقد سموا كادشا.
ومحمد بن جعفر بن أحمد الوراق، المعروف بابن الكدوش، بالضم، روى عن مفضل بن محمد الجعدي وغيره.
والأكدش: لقب بعضهم.
والتكديش: النجش (5)، نقله الصاغاني عن ابن عباد.
والكدش: الجرح، نقله ابن القطاع.
وبنو المكدش، كمحدث: بطن من السمالعة باليمن، منهم الفقيه الإمام محمد بن إسماعيل المكدش، توفي سنة 778، وولده عمر صاحب العلم والجاه، مات سنة 840. وهم بيت رياسة وعلم.
[كربش]: الكربشة، أهمله الجوهري، ونقل الأزهري عن بعض بني قيس: هو أخذ الشيء وربطه، كالكعبشة، والعكبشة، وقد كربشه وكعبشه، إذا فعل به ذلك.
وقال الصاغاني: الكربشة: مشى المقيد.
قلت: والسين لغة فيه، كالكردسة.
وقال ابن عباد: الكربشة: الجمع بين القوائم للوثوب ونحوه، وقد كربش، وهو مثل الكردسة. والتكردس، والتكربش: التشنج، في الأعضاء وغيرها عن ابن عباد، وكذلك التكعبش.
[كرش]: الكرش بالكسر، وككتف، مثل كبد وكبد، لغتان: اسم لكل مجتر، بمنزلة المعدة للإنسان تفرغ في القطنة كأنها يد جراب، تكون للأرنب واليربوع، وتستعمل في الإنسان، وهي مؤنثة نقله الجوهري.
ومن المجاز: الكرش: عيال الرجل وصغار، وفي الصحاح: من صغار ولده، يقال: جاء يجر كرشه، أي عياله.
ويقال: عليه كرش منثورة: أي صبيان صغار.
ومن المجاز: الكرش: الجماعة من الناس ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " الأنصار عيبتي (6) وكرشي "، قيل: معناه أنهم جماعتي وصحابتي الذين أطلعهم على سري وأثق بهم، وأعتمد عليهم، وقال أبو زيد: يقال: عليه كرش من الناس، أي جماعة، وقيل: أراد: الأنصار مددي الذين أستمد بهم؛ لأن الخف والظلف يستمد الجرة من كرشه،