وقال عنترة:
ومرقصة رددت الخيل عنها * وقد همت بإلقاء الزمام قال الأصمعي: يريد امرأة منهزمة ركبت مهريا يرقصها.
ومن المجاز: ترقص: ارتفع وانخفض.
قال الراعي:
وإذا ترقصت المفازة غادرت * ربذا يبغل خلفها تبغيلا أي ارتفعت وانخفضت، وإنما يرفعها ويخفضها السراب، والربذ: الخفيف السريع.
* ومما يستدرك عليه:
رجل مرقص، كمنبر، كثير الخبب، أنشد ثعلب لغادية الدبيرية:
* وزاغ بالسوط علندي مرقصا * وأرقصت المرأة صبيها، ورقصته: نزته، وقالت في ترقيصه كذا.
وقال أبو بكر: الرقص في اللغة: الارتفاع والانخفاض، وقد أرقص القوم في سيرهم، إذا كانوا يرتفعون وينخفضون.
وفلاة مرقصة: تحمل سالكها (2) على الإسراع.
ورقص في كلامه: أسرع.
وله رقص في القول: عجلة.
ولقد سمعت رقص الناس علينا: [أي] سوء كلامهم. ورقص فؤاده بين جناحيه من الفزع.
ورقص الطعام، وارتفص، إذا غلا وارتفع، قال الزمخشري وغلط من رواه بالقاف. وقد تقدم في " رفص ".
وهذا كلام مرقص مطرب، وكل ذلك مجاز.
وهذه مرقصة الصوفية.
ومرقص، كمقعد: قرية بمصر، سميت بمرقص أحد الكهان، أو هي بالسين المهملة، وقد تقدم.
والرقاص الكلبي: شاعر واسمه خثيم بن عدي بن غطيف بن تويل (4)، نقله ابن بري، والرضي الشاطبي عن جمهرة النسب لابن الكلبي.
والرقاص: البريد.
[رمص]: رمص الله مصيبته يرمصها رمصا: جبرها، نقله الجوهري عن أبي زيد.
ورمص بينهم: أصلح، عنه أيضا.
ورمصت الدجاجة ترمص رمصا: ذرقت، وهي رموص كصبور.
وقال ابن السكيت: يقال: قبح الله أما رمصت به، أي ولدته.
وقال ابن عباد: رمصت السباع: ولدت، وقد تقدم في " دمص " أيضا ذلك.
ورمص فلان لأهله رمصا، بمعنى: كسب، وفي اللسان: اكتسب.
والرمص، محركة: وسخ أبيض يجتمع في الموق، وقد رمصت عينه كفرح، والنعت أرمص ورمصاء، وفي الصحاح: فإن سال فهو غمص، وإن جمد، فهو رمص، وفي الأساس: تقول: من أساءه (5) الرمص سره الغمص؛ لأن الغمص: ما رطب (6) وهو خير من اليابس.
وقيل: الرمص والغمص سواء.
وقيل: الرمص: صغر العين ولزرقها، وقد أرمصه الداء، أنشد ثعلب لأبي محمد الحذلمي:
* مرمصة من كبر مآقيه * وفي حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " كان الصبيان يصبحون غمصا رمصا، ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صقيلا دهينا " أي في صغره.