والشيص: " وجع الضرس أو البطن "، لغة في الشوص.
" وأشاصت النخلة "، وشيصت، الأخيرة عن كراع، إذا فسدت وصار حملها الشيص، وإنما يتشيص إذا " لم تتلقح "، كما في الصحاح.
والشيص: جنس من السمك "، نقله الصاغاني، الواحدة: شيصة.
" وأبو الشيص " محمد بن عبد الله ابن رزين " الخزاعي "، ابن عم دعبل الخزاعي، " شاعر " معروف توفي، سنة 196، وقد كف بصره.
" والشياص "، بالكسر: " شراسة الخلق "، عن ابن عباد، ذكره في التركيبين، وأصله شواص، وقد تقدم.
وفي النوادر: يقال: " شيصهم "، إذا " عذبهم بالأذى ".
ويقال: بينهم مشايصة "، أي " منافرة ".
* ومما يستدرك عليه:
أشاص به، إذا رفع أمره إلى السلطان. قال مقاس العائذي:
أشاصت بنا كلب شصوصا وواجهت * على رافدينا بالجزيرة تغلب فصل الصاد المهملة مع نفسها [صصص]: صصص الصبي، وقققه: حدثه "، أهمله الجوهري وصاحب اللسان وغالب من صنف في اللغة. وأورده الصاغاني في كتابيه، وزاد: " ل يوجد في كلامهم ثلاثة أحرف من جنس " واحد " في كلمة " واحدة " غيرهما ". قال شيخنا: وكأنه نسي ما مر له في ببة، وزز، ونحوهما، وهذا ذكره من اللغويين، كأبي عبيد الهروي اقتصروا على مثله في الأشباه والنظائر، فأورده كما قالوه غافلا من إعمال النظر فيما تقدم.
وقد عقد ابن القطاع، في كتاب الأبنية له، لهذا المبحث فصلا يخصه، فقال: فصل: ولم تبن العرب كلمة تكون فاء الفعل وعينه ولامه فيها من موضع واحد استثقالا لذلك، إلا أنه قد جاء في الأسماء غلام ببة، أي سين. وقال عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه: " لأجعلن الناس ببانا واحدا (1) " وقولهم: في لسانه ههة، وهي شبيهة باللثغة، وقولهم: قعد الصبي على قققه وصصصه، أي حدثه، لا يعلم في الأسماء غير ذلك. وأفعالها هه يهه ههة وقق يقق قققا، وصص يصص صصصا، ولم أسمع لببة بفعل. وجاء في الفعل حرف واحد، وهو قولهم: زززته أززه ززا، أي صفعته، وإنما تجيء الفاء والعين كقولهم: الدد والددن والددا، وهو اللعب. وفي الحديث: " ما أنا من دد ولا الدد مني " اه.
قال شيخنا: وزاد في الأشباه والنظائر من المزهر: وقالوا: دد مشددا ودده، وددد، مشددا أيضا، وزدته إيضاحا في المسفر، وبه تعلم ما في كلام المصنف من القصور والغفلة.
[صعفص]: " الصعفصة "، أهمله الجوهري. وقال أبو عمرو: هو السكباج. وحكى عن الفراء: " السكباجة "، في لغة اليمامة (2) " صعفصة، قال: وتصرف رجلا تسميه بصعفص إذا جعلته عربيا.
[صوص]: " الصوص، بالضم "، أهمله الجوهري، وهو " اللئيم ": القليل الندى والخير، وقيل: هو البخيل. وقال ابن الأعرابي: هو الذي " ينزل وحده ويأكل وحده، و " إذا كان الليل أكل " في ظل القمر لئلا يراه الضيف "، وأنشد:
* صوص الغنى سد غناه فقره * قال أبو عمرو: معناه: يعفي على لؤمه ثروته وغناه، فعلى هذا التفسير الراء من القافية منصوبة. قال الصاغاني: الرواية: فقره، بالرفع، والقافية مرفوعة، والرجز لمقدام بن جساس الأسدي، وقد أنشده أبو عمرو (3) في ياقوتة المروص على الصحة وسياقه: