وقال ابن الأعرابي: بوص تبويصا: عظمت عجيزته.
وأيضا، إذا سبق في الحلبة.
وأيضا، إذا صفا لونه.
وبوصان، بالضم: بطن من بني أسد، نقله الجوهري.
* ومما يستدرك عليه:
البوص: البعد، وطريق بائص: بعيد.
وانباص الشيء: انقبض.
وفي التهذيب: البوص في كلام العرب: التأخر، والبوص التقدم.
قلت: فهما ضد، وقد أغفله المصنف رحمه الله تعالى قصورا.
والبوصي: الملاح، وأنكره أبو عمرو، وقد تقدم، والبوص: موضع، قال [الفضل] اللهبي:
فالهاوتان فكبكب فجتاوب * فالبوص فالأفراع من أشقاب (1) [بهص]: البهص محركة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو العطش، عن الخارزنجي.
ويقال: ما أصبت منه بهصوصا، بالضم، أي شيئا.
والإبهاص: المنع، يقال: أبهصني عن كذا مرض، أي منعني، كذا في التكملة والعباب.
[بهلص]: التبهلص، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو خروج الرجل من ثيابه، كالتبلهص بتقديم اللام على الهاء، يقال: تبهلص وتبلهص، ومنه قول أبي الأسود العجلي:
لقيت أبا ليلى فلما أخذته * تبهلص من أثوابه ثم جببا يقال: جبب، إذا هرب.
وقال الأزهري، الأصل تبهصل من البهصل، ثم قلب فقيل: تبهلص.
[بيص]: البيص: الشدة والضيق، عن ابن الأعرابي، ويكسر.
ويقال: وقع فلان في حيص بيص، وحيص بيص، وحيص بيص، وحيص بيص، وحيص بيص، بفتح أولهما وآخرهما، وبكسرهما، وبفتح أولهما وكسر آخرهما، وقد يجريان في الثانية، فهي ست لغات (2). قال شيخنا: ويجريان في الأولى أيضا، كما سيأتي له قريبا، وكذا في حاص باص، مبنيا على الكسر، وألفه ياء، أي في اختلاط لا محيص لهم منه (*)، وفي الصحاح: عنه، وقيل: في شدة من أمر لا مخرج لهم منه.
وجعلتم الأرض عليه حيص بيص. نقله الجوهري. وزاد ابن السكيت: حيصا بيصا، بفتحهما، وحيصا بيصا، بكسرهما غير مركب: أي ضيقتم عليه حتى لا يتصرف فيها، وفي النهاية: حتى لا مضرب له فيها، ولا متصرف للكسب، وهو في قول سعيد ابن جبير حين سئل عن المكاتب يشترط عليه أهله أن لا يخرج من بلده، فقال: " أثقلتم ظهره، وجعلتم الأرض عليه حيص بيص " (3)، وقول شيخنا آنفا، كما سيأتي له قريبا، كأنه إشارة إلى قول ابن السكيت هذا، فتأمل.
* ومما يستدرك عليه:
البيصة: قف غليظ أبيض بأقبال العارض في دار قشير، لبني لبيني وبني قرة من قشير، وتلقاءها دار نمير، كذا في اللسان.
قلت: والصواب أنه بالضاد المعجمة، كما سيأتي.
وحيص بيص: جحر الفأر.