* ومما يستدرك عليه:
الهاجس: الخاطر، صفة غالبة غلبة الأسماء، والجمع الهواجس.
[هجفس]: الهجنس، كهزبر، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني، وهو هكذا في سائر النسخ، بالنون بعد الجيم، ومثله في العباب، والصواب الهجفس، بالفاء بعد الجيم، كما في التكملة مجودا مضبوطا، قال: وهو الثقيل.
[هدبس]: الهدبس، كعملس، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الببر الذكر، أو ولده، وأنشد المبرد:
ولقد رأيت هدبسا وفزارة * والفزر يتبع فزره (1) كالضيون [هدرس]: الهداريس، أهمله الجوهري وقال ابن الأعرابي: الدهاريس والهداريس، والدراهيس، الدواهي والشدائد، وتقدم عن ابن سيده أن واحد الدهاريس دهرس، ودهرس، فلم أدر لم ثبتت الياء في الدهاريس.
[هدس]: الهدس، محركة، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: هو شجر الآس، قال الصاغاني: في لغة أهل اليمن قاطبة.
وهدسه يهدسه هدسا: طرده وزجره، يمانية مماتة.
[هرجس]: الهرجاس، بالكسر: للجسيم، قاله الصاغاني، وهو غلط للجوهري وغيره، يعني به ابن فارس، وقد انقلب عليهما، وإنما هو الجرهاس، بتقديم الجيم على الراء، وقد ذكره في موضعه، وقد ذكره ابن دريد (2) والليث والأزهري على الصحة.
[هرس]: الهرس: الأكل الشديد، عن ابن دريد.
والهرس، أيضا: الدق العنيف والكسر، يقال: هرسه يهرسه هرسا، إذا دقه وكسره. وقيل: هو دقك الشيء وبينه وبين الأرض وقاية. وقيل: هو دقك إياه بالشيء العريض، ومنه الهريس والهريسة.
وقيل: الهريس: هو الحب المهروس قبل أن يطبخ، فإذا طبخ فهو الهريسة، وسميت الهريسة هريسة لأن البر الذي هي منه يدق ثم يطبخ.
والهراس، ككتان: متخذه، وصانعه.
والمهراس: آلة الهرس، وهو الهاوون يهرس به وفيه الحب.
ومن المجاز: المهراس: حجر مستطيل منقور يتوضأ منه، وهو حجر ضخم لا يقله الرجال ولا يحركونه لثقله، يسع ماء كثيرا، شبه بمهراس الحب، ومنه الحديث عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، رفعه، إذا أراد أحدكم الوضوء فليفرغ على يديه من إنائه ثلاثا. فقال له قين الأشجعي: فإذا جئنا إلى (3) مهراسكم كيف نصنع؟ وفي حديث أنس: فقمت إلى مهراس لنا فضربتها (4) بأسفله حتى تكسرت عني به الصخرة المنقورة والمهراس: ماء بأحد، وبه فسر الحديث: أنه عطش يوم أحد فجاءه علي، رضي الله تعالى عنه، في درقة بماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه، وقال سديف بن إسماعيل بن ميمون:
اذكروا مصرع الحسين وزيد * وقتيلا بجانب المهراس (5) هكذا أنشده الصاغاني، والرواية واذكرن مصرع الحسين، وأوله:
لا تقيلن عبد شمس عثارا * واقطعن كل رقلة وغراس أقصهم أيها الخليفة واحسم * عنك في الدهر شأفة الأرجاس واذكرن إلى آخره.