والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب عن بعضهم: هو " الاستقصاء "، قال: وهي كلمة " مولدة ".
وقال الليث: " الشناقصة: ضرب من الجند، والواحد شنقاصي، بالكسر "، منسوب إلى الشنقاص.
[شوص]: " الشوص: نصب الشيء بيدك وزعزعته عن مكانه "، نقله ابن دريد.
ويقال: الشوص: " الدلك باليد " مثل الموص سواء. وقال ابن الأعرابي: شصته: دلكته.
وقال أبو زيد: الشوص: " مضغ السواك، والاستنان به "، وقد شاص سواكه يشوصه فهو شائص. " أو " الشوص: " الاستياك "، عن أبي عمرو. وقيل: هو إمرار السواك على أسنانه عرضا. وقيل: هو أن يفتح فاه ويمره على أسنانه " من سفل إلى علو ". وقيل: هو أن يطعن به فيها، " كالإشاصة "، عن الفراء، يقال: شاص فاه، وأشاصة "، زاد غيره: " التشويص ". يقال: شاص فاه، وأشاصه، وشوصه.
والشوص: " وجع الضرس والبطن "، من ريح تنعقد تحت الأضلاع، وبهما فسر الحديث: " من سبق العاطس بالحمد أمن الشوص، واللوص، والعلوص ". واللوص: وجع في النحر. والعلوص: اللوى، وهو التخمة، ويذكران في محلهما.
وقال الهوازني. الشوص: " ارتكاض الولد في بطن أمه ".
وقال كراع: الشوص: " الغسل، والتنقية "، والتنظيف. يقال: شاص الشيء شوصا، إذا غسله، وكذا شاص فاه بالسواك. وقال أبو عبيدة: شصت الشيء، إذا نقيته.
وقال ابن الأعرابي: الشوص: دلك الأسنان والشدق وإنقاؤها. وقال أبو عبيد: وكل شيء غسلته فقد شصته، ومصته، ورحضته، " يشاص، ويشوص، في الكل "، الأولى لغة في الثانية، نقلهما الصاغاني في العباب.
والشوص، " بالتحريك "، في العين: مثل " الشوس (1) "، والسين أكثر من الصاد، قاله الأزهري. وهو أشوص، إذا كان يضرب جفني عينيه كثيرا.
" والشوصة "، بالفتح والضم، والأول أعلى: وجع في البطن " من ريح، أو ريح تعتقب (2) في الأضلاع "، يجد صاحبها كالوخز فيها، وقد شاصته الريح بين أضلاعه شوصا، وشوصانا، وشؤوصة. وقيل ريح تأخذ الإنسان في لحمه، تجول مرة هنا ومرة هنا، ومرة في الجنب، ومرة في الظهر، ومرة في الحواقن. تقول: شاصتني شوصة، والشوائص أسماؤها، " أو ورم في حجابها من داخل "، نقله الجوهري عن جالينوس مقلدا خاله أبا نصر الفارابي في ديوان الأدب. وقلدهما الصاغاني.
وقيل: الشوصة: " اختلاج العرق " واضطرابه من ريح، وقد شاص به العرق شوصا، وشوصا. وقال ابن شميل: الشوصة: الركزة.
" والشوصاء: العين التي كأنها تنظر من فوقها "، عن ابن عباد، وقد شوصت شوصا، وذلك إذا عظمت فلم يلتق عليها الجفنان.
" والشياص "، بالكسر: " شراسة الخلق، أصله شواص "، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها، ذكره ابن عباد في هذا التركيب، وسيعاد في الذي يليه.
* ومما يستدرك عليه:
شوص السواك: غسالته، وقيل: ما يبقى منه عند التسوك. وبهما فسر الحديث " استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك ".
وشاص به المرض شوصا وشوصا: هاج.
والشوصة: ريح ترفع القلب عن موضعه، كأنها تزعزعه.
وقال ابن عباد: شاص فلان بفلان شوصا: شغب، وشيص به، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
[شيص]: " الشيص، بالكسر: تمر لا يشتد نواه ". قال الفراء: قد لا يكون له نوى، " كالشيصاء "، بالمد، " أو أردأ التمر "، عن ابن فارس، أو إذا كان بسرا، قاله الليث، " الواحدة بهاء "، وقيل: هو فارسي معرب. وقال الأموي: هي - في لغة بلحارث ابن كعب: الصيص. وأهل المدينة يسمون الشيص السخل.