ونشنش الطائر ريشه بمنقاره نشنشة: إذا أهوى له إهواء خفيفا، فنتف منه، وطيره، وقيل: نتفه فألقاه، قال الشاعر:
رأيت غرابا واقعا فوق بانة * ينشنش أعلى ريشه ويطايره وكذلك إن وضعت له اللحم فنشنش منه؛ إذا أكله بعجلة وسرعة، قال عبد (1) لبلعنبر يصف حية نشطت فرسن بعير:
فنشنش إحدى فرسنيها بنشطة * رغت رغوة منها وكادت تقرطب ونشنش الدرع: صوت كخشخش، عن الفراء، قال غيلان:
* للدرع فوق منكبيه نشنشه * وقول ابن عباد، في المحيط، في هذا التركيب: انتشت الشجرة: طالت حتى استمكنت منها الظباء والبهم، تصحيف نبه عليه الصاغاني، وقال: صوابه أنتشت، كأكرمت، وقد ذكر في " ن ت ش ".
* ومما يستدرك عليه:
نشت اللحمة (3) نشا، إذا قطرت ماء، رواه شمر عن بعض الكلابيين.
ونش الماء على وجه الأرض: جف.
ونش الرطب (4): ذهب ماؤه، قال ذو الرمة (5):
حتى إذا معمعان الصيف هب له * بأجة نش عنها الماء والرطب وقال ابن الأعرابي: النش: النصف من كل شئ.
وتنشنش الشجر: أخذ من لحائه.
ونشنش السلب: أخذه.
وغلام نشنش: خفيف في السفر.
والمنشة، بالكسر: ما ينش به الذباب ويطرد.
ونشنش، إذا عمل عملا وأسرع فيه.
والنشنشة، بالكسر: قد تكون كالمضغة، أو كالقطعة تقطع من اللحم.
ونشة ونشناش: اسمان.
والنشناش، بالفتح: اسم واد من جبال الحاجر، على أربعة أميال منها غربي الطريق لبني عبد الله بن غطفان، نقله ياقوت.
[نطش]: النطش: شدة الجبلة، بفتح الجيم وسكون الموحدة، وهي تأسيس الخلقة، ويقال: رجل نطيش (7) جبلة الظهر، أي شديدها.
والنطيش: الحركة، يقال: ما به نطيش: أي حراك وقوة، قال رؤبة:
* بعد اعتماد الجرز النطيش * قال الصاغاني: ولم يسمع للنطيش فعل.
وفي النوادر: ما به نطيش، ولا حويل ولا حبيص ولا نبيص، أي ما به قوة.
وعطشان نطشان: إتباع له، ذكره الجوهري، وقد استدركناه في " ع ط ش ".
[نعش]: نعشه الله، كمنعه: رفعه، فانتعش: ارتفع، كأنعشه، عن الكسائي، وكذلك قال الليث، وأنشد:
* أنعشني منه بسيب مفعم (8) * ونعشه تنعيشا، عن أبي عمرو، وأنكر ابن السكيت: وأنعشه، وقال: هو من كلام العامة، وتبعه الجوهري فقال: ولا يقال: أنعشه الله، والصحيح ثبوته، كما نقله الجماعة عن الكسائي.
ومن المجاز: نعش فلانا ينعشه نعشا، إذا جبره بعد