على المفاعلة، لكونها موضوعة لإفادة المباراة والمغالبة بالفعل، فيؤول معنى قوله: نحايصه إلى قولك نحرص على الفرار منه.
* ومما يستدرك عليه:
حاص باص: لغة في حيص بيص: وتحايص عنه: عدل وحاد:
ونقل ابن بري في ترجمة ح و ص قال الوزير: الأحيص: الذي إحدى عينيه أصغر من الأخرى.
فصل الخاء المعجمة مع الصاد [خبص]: خبصه يخبصه، من حد ضرب: خلطه، فهو خبيص ومخبوص، ومنه الخبيص: المعمول من التمر والسمن، حلواء معروف يخبص بعضه في بعض، والخبيصة أخص منه، كما حققه شراح المقامات عند قوله: لبست الخميصة، أبغي الخبيصة. أخصر من هذا عبارة الأساس: المعمول بتمر وسمن.
وخبيص: ة بكرمان، ومنها الخبيصى النحوي شارح القطر، وغيره.
والمخبصة، بالكسر: ملعقة يقلب الخبيص بها في الطنجير، وقيل: هي التي يقلب فيها الخبيص، والوجهان ذكرهما صاحب اللسان.
وقد خبص يخبص، إذا قلب وخلط وعمل.
وكذلك خبص تخبيصا، فهو مخبص.
وتخبص فلان واختبص، إذا اتخذ لنفسه خبيصا.
* ومما يستدرك عليه:
خبص خبصا: مات، كما في اللسان، وقد تصحف عليه، وصوابه: جنص، بالجيم والنون، كما تقدم.
واستخبص ضيفهم: طلب الخبيصة (1)، كما في الأساس.
والتخبيص: الرعب في قول عبيد المري:
وكاد يقضي فرقا وخبصا هكذا في أصل ابن بري وخبصا بالتشديد، قال صاحب اللسان (2): ورأيت بخط الشيخ تقي الدين عبد الخالق بن زيدان: وخبصا، بالتخفيف، وبعده: والخبص: الرعب، قال: وهذا الحرف لم يذكره الجوهري.
قلت: وهو تصحيف، والصواب " وجنصا "، بالجيم والنون، كما ضبطه الصاغاني وغيره.
[خربص]: خربص المال كثله، أي وقع في الرعي، وألح في الأكل، عن ابن عباد.
ويقال: خربص المال، إذا أخذه فذهب به، نقله الصاغاني عن ابن عباد.
ويقال ما عليها خربصيصة أي شيء من الحلي، عن أبي زيد.
ويقال: ما في السماء والوعاء، أو السقاء والبئر خربصيصة، أي شيء من السحاب والماء، حكاه يعقوب عن أبي صاعد الكلابي.
وكذا ما أعطاه خربصيصة، كل ذلك لا يستعمل إلا في النفي.
والخربصيص: هنة تتراءى في الرمل لها بصيص كأنها عين الجراد، وهي الخربصيصة، وقد روى بالحاء، كما تقدم، وبه فسر الحديث " إن نعيم الدنيا أقل وأصغر عند الله من خربصيصة ".
أو هي، أي الخربصيصة: نبات له حب يتخذ منه طعام فيؤكل.
وقال أبو عمرو: الخربصيص: الجمل الصغير الجسم.
وقال ابن الأعرابي: الخربصيص: المهزول.
وقال غيره: الخربصيص: القرط.
وقيل: الحبة من الحلي.