نائلة امرأة عثمان، رضي الله تعالى عنه، بفتح الفاء لا غير. ونقل الصاغاني عن ابن حبيب: كل اسم في العرب فرافصة مضموم الفاء إلا الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن الكلبي، فإنه مفتوح الفاء.
* ومما يستدرك عليه:
قال ابن شميل: الفرافصة:
الغليظ من الرجال، كذا هو نص العباب. (1) ووقع في التكملة واللسان الصغير من الرجال.
والفرفاص، بالكسر: الفحل الشديد الأخذ. وقال اللحياني: قال الخس لابنته: إني أريد أن لا أرسل في إبلي إلا فحلا واحدا، قالت: لا يجزئها إلا رباع، فرفاص، أو بازل خجأة. الفرفاص الذي لا يزال قاعيا على كل ناقة هنا ذكره صاحب اللسان، وسيأتي للمصنف، رحمه الله تعالى، في " ق ر ف ص ".
والحجاج بن فرافصة، بالضم؛ وعمير بن فرافصة، بالفتح، مجهول.
وفرافصة بن عمير الحنفي، رأى عثمان، روى عنه القاسم بن محمد. وعيسى بن حفص بن فرافصة الحنفي، روى عنه عمر بن يونس اليمامي. (2) وداوود ابن حماد بن فرافصة أبو حاتم، حدث عنه علي بن سعيد الرازي.
[فصص]: الفص للخاتم، مثلثة، ذكره ابن مالك في مثلثه، وغير واحد، ولكن صرحوا بأن الفتح هو الأفصح الأشهر، والكسر غير لحن، ووهم الجوهري، ونصه: فص الخاتم واحد الفصوص، والعامة تقول: فص، بالكسر. انتهى. وقال ابن السكيت في باب ما جاء بالفتح: فص الخاتم، ثم سرد بعد ذلك كلمات أخر، وقال في آخرها: والكلام على هذه الأحرف الفتح، وقال الليث: وفص الخاتم وفصه بالفتح والكسر لغة العامة. ونسب الصاغاني ما قاله الجوهري إلي ابن السكيت فإنه قال في آخر الكلام، قال ذلك ابن السكيت. قلت: وتبعه أبو نصر الفارابي وغيره من الأئمة. فظهر بما ذكرنا من النصوص أن مراد الجوهري بأنها لحن، أي غير معروفة، أو رديئة، كما قال غيره، يعني أنها بالنسبة للفصحاء لحن، لأنهم إنما يتكلمون بالفصيح، كما قالوا في قول أبي الأسود الدؤلي:
* ولا أقول لقدر القوم قد غليت * البيت، أي أنه فصيح لا يتكلم باللغة الغير الفصيحة، فلا وهم في إطلاق اللحن عليها، ولا سيما إذا لم تصح عنده، أو لم تثبت، فكلامه لا يخلو من تحامل للقصور وغيره، حققه شيخنا. على أنه ليس في نص الجوهري لفظ اللحن كما رأيت سياقه. ونسبته للعامة لا يوجب كونه لحنا، وإنما يقال إنها في مقابلة الأفصح الأشهر، فتأمل. ج فصوص، وأفص، وفصاص، الأخيرتان عن الليث.
وقال ابن السكيت: الفص ملتقى كل عظمين، ويقال للفرس إن فصوصه لظماء، أي ليست برهلة كثيرة اللحم، نقله الجوهري والصاغاني، وهي مفاصله، وهو مجاز، ويجمع أيضا على أفص. وقيل: المفاصل كلها فصوص إلا الأصابع، فإن ذلك لا يقال لمفاصلها.
وقال أبو زيد: الفصوص: المفاصل من العظام كلها إلا الأصابع. قال شمر: خولف أبو زيد في الفصوص، فقيل: إنها البراجك والسلاميات. وقال ابن شميل في كتاب الخيل: الفصوص من الفرس: مفاصل ركبتيه وأرساغه، وفيها السلاميات؛ وهي عظام الرسغين، وأنشد غيره في صفة الفحل من الإبل:
قريع هجان لم تعذب فصوصه * بقيد ولم يركب صغيرا فيجدعا ومن المجاز: الفص من الأمر: مفصله، أي محزه، وأصله، ذكره ابن السكيت، فيما جاء بالفتح. ويقال: هو يأتيك بالأمر من فصه، أي يفصله لك. ويقال: قرأت في فص الكتاب كذا.
ومنه سمى أبو العلاء صاعد اللغوي كتابه: الفصوص؛ وهو كتاب جليل في هذا الفن، وقد نقلنا منه في كتابنا هذا في بعض المواضع ما يتعلق به الغرض، وكذا السهروردي سمى كتابه في التصوف: فصوص الحكم، وكل ذلك مجاز.