في الصحاح، أي برأ، وقال ابن دريد: أي تمايل، هكذا في النسخ تمايل بالتحتية، والصواب تماثل (1)، بالمثلثة من مرضه وأفاق، وتحرك وقام ومشى، كطرغش.
وفي التكملة: اطرغش القوم: غيثوا (2) وأخصبوا بعد الجهد والهزال، عن أبي زيد.
واطرغش الفرخ: تحرك في الوكر، عن ابن عباد.
والطرغشة: ماء لبني العنبر، من تميم، باليمامة.
* ومما يستدرك عليه.
مهر مطرغش: ضعيف تضطرب قوائمه.
والمطرغش: الناقه من المرض، غير أن كلامه وفؤاده ضعيف.
[طرفش]:
طرفش، بالفاء، أهمله الجوهري وهو مثل طرغش، بالغين.
وقال النضر: طرفشت عينه: أظلمت وضعفت، كمثل طغمشت، وقال ابن فارس: الشين زائدة، وأصله طرفت؛ إذا أصابها طرف شيء فاغرورقت، فعند ذلك أظلمت.
و [زيد] (*) قال أبو عمرو: طرفش طرفشة؛ إذا نظر وكسر عينيه.
وقال ابن دريد (3): الطرافش، كعلابط: السيئ الخلق.
* ومما يستدرك عليه:
تطرفشت عينه، إذا عشت.
[طرمش]: طرمش، أهمله الجوهري، وفي اللسان والتكملة: طرمش الليل: أظلم، وطرشم، عن ابن دريد، والسين أعلى.
[طشش]: الطش، والطشيش: المطر الضعيف، وهو فوق الرذاذ، قال رؤبة:
* ولا جدا وبلك بالطشيش * وكما في الصحاح، وقيل: الطش من المطر: فوق الرك ودون القطقط، وقيل: هو أول المطر (4).
طشت السماء تطش، بالضم، وتطش، بالكسر، وهذه عن إبراهيم الحربي، وأطشت، كرشت وأرشت، وأرض مطشوشة، ومطلولة، ومن الرذاذ مرذوذة، وقال الأصمعي: لا يقال مرذة ولا مرذوذة، ولكن يقال: مرذ عليها.
والطشاش من المطر كالرشاش.
والطشاش، بالضم: داء من الأدواء، كالزكام، يصيب الناس، كالطشة، بالضم، قال القتبي: سميت لأنه إذا استنثر صاحبها طش كما يطش المطر، وهو الضعيف القليل منه، وقد طش الرجل، بالضم، فهو مطشوش، كأنه زكم، قال الأزهري: والمعروف طشئ.
والطشة، بالكسر: الصغير من الصبيان، جاء ذلك في حديث بعضهم، ونصه: الحزاة (5) يشربها أكايس الصبيان للطشة، قال ابن سيده: أرى ذلك لأن أنوفهم تطش من هذا الداء، قال: وحكاه الهروي في الغريبين عن ابن قتيبة، والمعروف الطشاءة مثل الجراءة، وكأن المصنف، رحمه الله تعالى، فهم من قول ابن سيده هذا أن الطشة اسم لأكايس الصبيان، ويرده ما في رواية أخرى الحزاة يشربها أكايس النساء (6) للطشة، فتأمل.
* ومما يستدرك عليه:
الطشاش، بالفتح: ضعف البصر، وكأنه مجاز مأخوذ من طشاش المطر إذا كان ضعيفا، ومنه المثل " الطشاش ولا العمى ".
[طغمش]: الطغمشة، أهمله الجوهري، وقال النضر: هو ضعف البصر، كالطرفشة، ومنه المطغمش: هو من ينظر إليك نظرا خفيا، بكسر الجفن، لفساد عينيه من الضعف، قاله ابن عباد، رحمه الله تعالى.