عبيدة، كما في الصحاح، واسمه ربيعة بن حرملة بن سفيان بن سعد بن مالك. قاله الأموي، وقال ابن الكلبي: هو ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة (1). وهو عم طرفة بن العبد، قال: وكان المرقش الأكبر عم المرقش الأصغر: شاعران، وإذا عرفت ما ذكرنا ظهر لك أن لا مخالفة بين كلام الجوهري عن أبي عبيدة، وبين كلام ابن الكلبي كما زعمه بعض المحشين على الصحاح، إلا في جعله المرقش الأكبر من بني سدوس، وسدوس وسعد يجتمعان في ثعلبة بن عكابة، فهما ابنا عم، فتأمل.
وترقش: تزين، قال الجعدي:
فلا تحسبي جري الجياد ترقشا * وريطا وإعطاء الحقين مجللا وارتقشوا: اختلطوا في القتال عن السباب (2)، عن أبي عمرو.
* ومما يستدرك عليه:
جدي أرقش الأذنين، أي أذرأ، نقله الجوهري.
والرقشاء من المعز: التي فيها نقط من سواد وبياض، عن ابن الأعرابي.
والرقش: الخط الحسن.
ورقاش: اسم امرأة، منه.
والرقش والترقيش: الكتابة والتنقيط، وبه سمي المرقش.
والترقيش أيضا: الكتابة في الصحف. والترقيش: المعاتبة، والنم، والقت، والتحريش، وتبليغ النميمة. وهو مجاز، لأن النمام يزين كلامه ويزخرفه، وهو مذكور في الصحاح، والعجب من المصنف كيف أغفله.
وقال الأزهري: الترقيش: التسطير في الصحف (3)، والمعاتبة، وأنشد رجز رؤبة.
وفي الأساس: وانظر إليه كيف يرتقش؟: أي يظهر حسنه (4).
[رمش]: الرمش أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الطاقة من الحماحم، وهو الريحان، ونحوه.
وقال الليث: الرمش: الرمي بالحجر، وغيره، وأنشد:
* قالت نعم وأغريت بالرمش * وقال ابن دريد (5): الرمش: أن ترعى الإبل (6) شيئا يسيرا. قال:
* قد رمشت شيئا يسيرا فاعجل * وعنه أيضا (5): الرمش: اللمس باليد.
وقيل: الرمش: التناول بأطراف الأصابع، كالمرش، يرمش، ويرمش، بالكسر والضم في الكل.
والرمش، بالتحريك: الربش، أي البياض في أظفار الأحداث، وكذلك الرمش، بالضم، قاله الليث.
وعنه أيضا: الرمش: تفتل في الشعر هكذا في النسخ بالعين، وصوابه في الشفر، بالفاء وحمرة في الجفون مع ماء يسيل، وهو أرمش وهي رمشاء، وعين رمشاء.
والمرماش، عن ابن الأعرابي: الرأراء، وهو من يحرك عينيه عند النظر تحريكا كثيرا، والجمع مرامش، وأنشد ابن الفرج:
لهم نظر نحوي يكاد يزيلني * وأبصارهم نحو العدو مرامش أي غضيضة، من العداوة.
وأرض رمشاء، كمرشاء: ربشاء، كثيرة العشب، مختلف ألوانها، عن الكسائي.
وأرض رمشاء: جدبة، نقله ابن فارس، كأنه ضد.
ورجل أرمش: أربش، أي مختلف اللون.