سمعت كصيص الحرب، أي صوتها، قاله أبو نصر. وقد كص يكص، بالكسر.
وقيل: الكصيص: الرعدة، وزاد أبو عبيد: ونحوها، كما نقله الجوهري، وبه فسر قولهم: أفلت وله كصيص، وأصيص، وبصيص. قيل: هو التحرك. وفي الصحاح: الحركة والالتواء من الجهد، وبه فسر الجوهري القول السابق، وأنشد ابن بري لامرئ القيس:
* جنادبها صرعى لهن كصيص (1) * أي تحرك.
وقيل: هو الانقباض من الفرق. وقيل: هو الذعر. وقيل: هو صوت الجراد. لا يخفى أنه داخل في قوله الصوت الدقيق. وقيل: هو الاضطراب وهذا أيضا داخل في قوله: التحرك والالتواء.
والكصيصة: الجماعة، كالأصيصة.
والكصيصة: حبالة يصاد بها الظبي، كما قاله الجوهري، أو موضعه الذي يكون فيه. قاله اللحياني، قال: ومنه قولهم: تركتهم في حيص بيص،، ككصيصة الظبي.
ويقال: الماء يكص بالناس كصيصا، إذا كثروا عليه، نقله الصاغاني.
وقد أكصصت يا رجل، أي هربت، وقيل: انهزمت.
وتكاصوا واكتصوا: تزاحموا واجتمعوا، نقله الصاغاني.
* ومما يستدرك عليه:
الكصيص: المكروه، نقله الصاغاني.
والكصكصة: العرب والانهزام، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
* جد به الكصيص ثم كصكصا * والكص: الهرب.
والكصيص: شدة الجهد. قال الشاعر:
تسائل ما سعيدة من أبوها * وما تعني وقد بلغ الكصيص (2) والكصيص من الرجال: القصير التار.
والكصيص من الحزف ينقل فيه الطين، وهذه عن الصاغاني.
وأكص: أسرع، عن ابن القطاع.
[كعص]: الكعص، كالمنع، أهمله الجوهري والصاغاني في التكمله. وقال الأزهري: هو الأكل، لغة في الكأص، عينه بدل من همزته.
وكعيص الفأر والفرخ: أصواتهما، وقد كعصا كعصا، عن ابن القطاع.
قال الأزهري: وقال بعضهم: الكعص: اللئيم، قال: ولا أعرفه.
[كلمص]:
* ومما يستدرك عليه:
كلمص الرجل: فر، وهو مقلوب كلصم.
[كمص]:
* ومما يستدرك عليه أيضا:
كمصه كمصا: دفعه بشدة.
وكمص الرجل: نكص، عن ابن القطاع.
[كنص]: الكناص، كغراب، أهمله الجوهري، وهو الكباص بالموحدة، اللذي تقدم عن الليث، أو الصواب بالنون والباء تصحيف، والذي في كتاب العين بالباء، كما تقدم، ومنهم من ضبطه بالنون.
وكنص في وجه فلان تكنيصا: حرك أنفه استهزاء، قاله ابن الأعرابي. ومنه حديث كعب أنه قال: " كنصت الشياطين لسليمان " قال كعب: أول من لبس القباء سليمان عليه السلام؛ وذلك أنه كان إذا أدخل رأسه للبس الثوب