قد اشتروا لي كفنا رخيصا * وبوؤوني لحدا لحيصا (1) وإهمال المصنف إياه قصور.
ولحصت فلانا عن كذا تلحيصا: حبسته وثبطته.
والتحصت عينه: لصقت.
والتحص الأمر: اشتد.
ولحص الكتاب تلحيصا: أحكمه، كما في اللسان.
[لخص]: اللخصة، محركة: لحمة باطن المقلة، عن ابن دريد، وقيل: شحمة العين من أعلى وأسفل. وقال بعضهم: لحم الجفن كله لخص.
ج لخاص، بالكسر. وقال أبو عبيد: اللخصتان: الشحمتان اللتان في وقبى العين.
قلت: وكذلك اللخصتان من الفرس. وقال غيره: بل هي أي اللخصة من الفرس: الشحمة التي في جوف الهزمة، التي فوق عينيه.
ولخصت عينه كفرح، لخصا: ورح ما حولها، فهي لخصاء، والرجل ألخص. ويقال: عين لخصاء، إذا كثر شحمها. واللخص، محركة، أيضا: غلظ الأجفان وكثرة لحمها خلقة. وقال ثعلب: هو سقوط باطن الحجاج على جفن العين. وقال الليث: هو كون الجفن الأعلى لحيما، والفعل من كل ذلك: لخص لخصا، فهو ألخص، قاله ثعلب. وقال الليث، والزمخشري: والنعت اللخص، أي ككتف. وضرع لخص، ككتف: كثير اللحم، لا يكاد يخرج لبنه إلا بشدة، نقله الجوهري، فهو بين اللخص.
ولخص البعير، كمنع، يلخصه لخصا: نظر إلى شحم عينه منحورا، وذلك أنك تشق جلدة العين فتنظر هل فيها شحم أم لا، ولا يكون إلا منحورا، ولا يقال اللخص إلا في المنحور، وذلك المكان لخصة العين، قاله الليث. وقد ألخص البعير، إذا فعل به ذلك فظهر نقيه. قال ابن السكيت: قال أعرابي (2) لقومه في حجرة، أي سنة أصابتهم: انظروا ما ألخص، وفي اللسان: ما لخص من إبلي فانحروه، وما لم يلخص فاركبوه. أي ما كان له شحم في عينيه. ويقال: آخر ما يبقى من النقي في السلامى والعين، وأول ما يبدو في اللسان والكرش.
والتلخيص: التبيين، والشرح، نقله الجوهري: يقال: لخصت الشيء، بالخاء، ولحصته أيضا، بالحاء، إذا استقصيت في بيانه وشرحه، وتحبيره، ويقال: لخص لي خبرك، أي بينه لي شيئا بعد شيء، وقيل: التلخيص: التخليص. ومنه حديث علي، رضي الله تعالى عنه، أنه قعد لتلخيص ما التبس على غيره.
* ومما يستدرك عليه:
التلخيص: التقريب، والاختصار. يقال: لخصت القول، أي اقتصرت فيه، واختصرت منه ما يحتاج إليه، وهو ملخص، والشيء ملخص، ويقال: هذا ملخص ما قالوه، أي حاصله وما يؤول إليه.
[لصص]: اللص: فعل الشيء في ستر، ومنه اللص، نقله ابن القطاع.
وقيل: هو إغلاق الباب وإطباقه، وقد لص بابه، كرصه، قال:
* يدخل تحت الغلق الملصوص * نقله ابن القطاع.
واللص: السارق، معروف، ويثلث، عن ابن دريد، وزاد: لصتا، أبدلوا من صاده تاء وغيروا بناء الكلمة لما حدث فيها من البدل: وقال اللحياني: هي لغة طيئ وبعض الأنصار، وقد قيل فيه: لصت، فكسروا اللام فيه مع البدل، وفي التهذيب والصحاح: اللص، بالضم، لغة في اللص، وأما سيبويه فلا يعرف إلا لصا، بالكسر. ج لصوص، أي جمع لص، بالكسر، كما هو نص سيبويه وزاد: لصاصا. وفي التهذيب: وألصاص. قال: وليس له بناء من أبنية أدنى العدد.
وقال ابن دريد: جمع لص، بالفتح، لصوص، وجمع لص، بالكسر، لصوص، ولصصة، مثل قرود وقردة، وجمع اللص: لصوص، مثل خص وخصوص، وجمع