والغصغص، كجعفر: نبت، قال ابن دريد: هكذا زعم أبو مالك، ولم يعرفه أصحابنا.
ومنزل غاص بالقوم، أي ممتلئ بهم. يقال: الأنس في المجلس الغاص، لا في المحفل الخاص.
ويقال: أغص فلان علينا الأرض، أي ضيقها، فغصت بنا، أي ضاقت. قال الطرماح يهجو الفرزدق:
أغصت عليك الأرض قحطان بالقنا * وبالهندوانيات والقرح الجرد * ومما يستدرك عليه:
أغصه إغصاصا: أشجاه.
والغصة: ما غصصت به، وغصص الموت منه.
وقالوا: غص بريقه، كناية عن الموت. وأغصه بريقه: أضجره (1).
واغتص المجلس بأهله، كغص.
[غفص]: غافصه مغافصة وغفاصا: فاجأه، وأخذه على غرة فركبه بمساءة.
والغافصة: من أوازم الدهر، نقله الصاغاني، قال:
* إذا نزلت إحدى الأمور الغوافص * * ومما يستدرك عليه:
في نوادر الأعراب: أخذته مغافصة، ومغابصة، ومرافصة، أي أخذته معازة.
[غلص]: الغلص، أهمله الجوهري. وقال الليث: هو قطع الغلصمة، كذا في العباب واللسان، والتكملة.
[غمص]: غمصه، كضرب غمصا، وهي اللغة الفصحى. غمص، مثل سمع، وفرح، غمصا وغمصا، وعلى الأولى اقتصر الجوهري وغير واحد من اللغويين، بمعنى احتقره، واستصغره، ولم يره شيئا كاغتمصه. وقيل: غمص الرجل، إذا عابه، وتهاون بحقه؛ ومنه حديث أبي بكر، رضي الله تعالى عنه، أنه قال لطلحة بن عبيد الله في عمر، رضي الله تعالى عنهما: لئن بلغني أنك ذكرته أو غمصته بسوء لألحقنك بحمضات قنة. وفي الصحاح: غمصت عليه قولا قاله، أي عبته عليه. انتهى. وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه، أنه قال لقبيصة بن جابر: أتغمص الفتيا، وتقتل الصيد وأنت محرم، أي تحتقر الفتيا وتستهين بها.
وقال أبو عبيد: غمص فلان الناس، وغمطهم، وهو الاختقار لهم والازدراء بهم. قال: منه غمص النعمة غمصا، إذا لم يشكرها، وتهاون بها، وكفرها، هكذا هو في الصحاح من حد ضرب. وفي التهذيب، وديوان الأدب: غمص النعمة وغمط، كلاهما بكسر الميم، وكذلك (2) في حديث مالك بن مرارة الرهاوي "... إنما ذلك من سفه الحق وغمط الناس. وفي رواية: وغمص الناس، روي بالوجهين، أي احتقرهم ولم يرهم شيئا.
وهو مغموص عليه ومغموز، أي مطعون في دينه أو حسبه. وفي حديث توبة كعب: " إلا مغموصا عليه النفاق (3)، أي مطعونا في دينه، متهما بالنفاق.
وهو غموص الحنجرة، أي كذاب، عن ابن عباد.
وقال أيضا: اليمين الغموص بمعنى الغموس، بالسين. والغمص في العين، محركة: ما سال من الرمص، هكذا في نسخ الصحاح. وفي أخرى: ما سال والرمص: ما جمد. ورجل أغمص، وقد غمصت العين، كفرح، تغمص غمصا، فهو أغمص، والجمع غمص. ومنه حديث ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما: كان الصبيان يصبحون غمصا رمصا، وقد تقدم شرحه في " ر م ص ". وقيل: الغمص شيء ترمي به العين مثل الزبد، والقطعة منه غمصة. وقال ابن شميل: الغمص الذي يكون مثل الزبد أبيض، يكون في ناحية العين، والرمص الذي يكون في أصول الهدب.
والغميصاء: إحدى الشعريين، ويقال لها أيضا: