فصل النون مع السين [نأمس]:
* مما يستدرك عليه:
الناموس، يهمز: قترة الصائد. هنا أورده صاحب اللسان، وأهمله الجماعة، وسيأتي للمصنف في " ن م س ".
[نبرس]: النبراس، بالكسر: المصباح، كما في الصحاح، والنون أصلية، وقال ابن جنى: هو نفعال، من البرس، وهو القطن، والنون زائدة، قال شيخنا: ورده ابن عصفور بأنه اشتقاق ضعيف.
والنبراس: السنان العريض. والنباريس: شباك لبني كليب (1) وهي الآبار المتقاربة، قاله السكري، وأنشد قول جرير:
هل دعوة من (2) جبال الثلج مسمعة * أهل الإياد وحيا بالنباريس * ومما يستدرك عليه:
النبراس: الأسد، نقله الصاغاني في التكملة.
وابن نبراس: اسم رجل، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
الله يعلم لولا أنني فرق * من الأمير لعاتبت ابن نبراس والنبريس، بالفتح: الحاذق المتبصر.
[نبس]: نبس ينبس نبسا ونبسة، الأخير بالضم، أي تكلم وتحركت شفتاه بشيء، وهو أقل الكلام يقال: ما نبس ولا رتم. وقال أبو عمر الزاهد: السين في أول سنبس زائدة، يقال: نبس، إذا أسرع والسين من زوائد الكلام. قلت: وهذا غريب، فإن السين تزاد أولا مع التاء، كما في إستفعل، وأما بغيرها فنادر.
قال: ونبس الرجل، إذا تكلم فأسرع.
وقيل: نبس إذا تحرك، عن ابن عباد.
وأكثر ما يستعمل في النفي، إنما قال بالأكثرية وعدل عن قول غيره ولم يستعمل إلا في النفي، إشارة إلى ما سبق في قول أبي عمر الزاهد حيث ذكره في الإثبات دون الجحد.
ويقال: هو أنبس الوجه، أي عابسه كريهه، قال ابن فارس: فيه نظر.
وقال ابن الأعرابي: النبس، بضمتين: الناطقون.
وأيضا: المسرعون في حوائجهم.
* ومما يستدرك عليه:
نبس الرجل تنبيسا، إذا تكلم، يقال: ما نبس بكلمة، وما نبس، بالتشديد، ذكره الجواهري، وأنشد قول الراجز:
* إن كنت غير صائدي فنبس * وإنما تركه المصنف إعتمادا على ما نقله الأزهري في ب ن س قال اللحياني: بنس وبنش، إذا قعد، وأنشد:
* إن كنت غير صائدي فبنش * أي اقعد، قال الأزهري: وذكر الجوهري له في النون تصحيف، وقد تقدم شيء من ذلك في " بنس "، ويأتي أيضا في " بنش ".
وأنبس الرجل: أسرع، ومنه قول القائل لأم سنبس في المنام:
* إذا ولدت سنبسا فأنبسي * أي أسرعي، كما رواه ابن الأعرابي وأبو عمرو (3).
وقال ابن الأعرابي أيضا: أنبس، إذا سكت ذلا.
ومنبسة، بالفتح: مدينة كبيرة بأرض الزنج، نقله الصاغاني وياقوت.
والأنبسة (4): طائر حاد البصر حسن الصوت، يتولد من الشقراق والغراب، يشبه صوته صوت الحمل، وقرقرته كالقمري.
* ومما يستدرك عليه:
[نبلس]:
نابلس، هكذا يكتب متصلا، وأصله: ناب لس (5): بلد مشهور بأرض فلسطين، بين جبلين، مستطيل لا عرض له، كثير الماء، بينه وبين بيت المقدس عشرة فراسخ، وله كورة واسعة، وبظاهره جبل يعتقد اليهود أن الذبح كان عليه، وعندهم أن الذبيح إسحاق، ولهم في هذا الجبل إعتقاد عظيم، وهو مذكور في التوراة، والسامرة تصلى