من خانه سيفه في يوم ملحمة * فإن عطشان لم ينكل ولم يخن وفي سجعات الأساس: إنك إلى الدم عطشان، كأنك عطشان، بمعنى السيف.
والعطاش، كغراب: داء يصيب الصبي فلا يروي، وقيل: يصيب الإنسان يشرب ولا يروى صاحه، ومنه الحديث " إنه رخص لصاحب العطاش واللهث أن يفطرا ويطعما " وقيل: العطاش: شدة العطش، ومنه " من أصابه العطاش أفطر ".
ورجل معطاش: ذو إبل عطاش، والأنثى كذلك.
والمعاطش: مواقيت الأظماء، وفي الصحاح: مواقيت الظمء، ويقال: تطاولت علينا المعاطش، الواحد معطش، كمقعد، وقد يكون المعطش مصدرا لعطش يعطش.
والمعاطش: الأراضي التي لا ماء بها، الواحدة معطشة. ويقال: نزلنا بأرض معطشة، ويقولون: إذا كانت الإبل بأرض معطشة (1) كانت أصبر على العطش، كما في الأساس.
وسموا معطوشا، عراقية، ومنه: أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة الله بن المعطوش الحريمي، عن أبي علي بن المهدي، وعنه جماعة آخرهم بالسماع النجيب الحراني.
وقال الصاغاني: عطش لازم، كأنهم نووا فيه الحرف المعدى، وهو إلى، أي معطوش إليه كما يقال: مشتاق إليه أو من باب المغالبة (2)، على تقدير عاطشته فعطشته، فهو معطوش.
وأعطش الرجل: عطشت مواشيه، وإنه لمعطش، كذا في الصحاح والتهذيب والمثحكم، وأنشد قول الحطيئة:
ويحلف حلفة لبني بنيه * لأنتم معطشون وهم رواء وأعطش فلانا: أظمأه، أي حمله على العطش.
وأعطش الإبل: زاد في أظمائها وحبسها عن الماء يوم الورود، فإن بالغ فيه فقل: عطشها تعطيشا، وذلك أنه كان نوبتها في اليوم الثالث أو الرابع فسقاها فوق ذلك بيوم، قال:
* أعطشها لأقرب الوقتين * فالإعطاش أقل من التعطيش، قال رؤبة يمدح الحارث بن سليم الهجيمي:
* حارث ما وبلك بالتعطيش * ويروى: بالتغطيش، بالغين المعجمة، كما سيأتي في موضعه.
والمعطش، كمعظم: المحبوس عن الماء عمدا.
وتعطش: تكلف العطش.
* ومما يستدرك عليه:
رجل معطاش: كثير العطش. عن اللحياني، وامرأة معطاش كذلك.
ورجل معطش: لم يسق.
ومكان عطش، وعطش: قليل الماء.
وفلانة عطشى الوشاح، وهو مجاز.
والعطيشان: تصغير العطش، ككتف، ويقال أيضا: عطيش، والأول أجود، قاله ابن السكيت.
وعطشان نطشان، إتباع له لا يفرد.
[عفجش]: العفنجش، كسمندل، أهمله الجوهري، وفي اللسان والتكملة: هو الجافي، عن ابن دريد، رحمه الله تعالى.
[عفش]: عفشه، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد (3): عفشه يعفشه، من حد ضرب، عفشا: جمعه، زعموا.
وفي نوادر الأعراب: هؤلاء عفاشة من الناس، بالضم، وهم من لا خير فيهم، وكذلك نخاعة، ولفاظة.