وكان يدري الكلام، مات قبل الأربعين والأربعمائة: محدثان.
* ومما يستدرك عليه:
كبشة: اسم، قال ابن جنى: كبشة اسم مرتجل ليس بمؤنث الكبش الدال على الجنس؛ لأن مؤنث ذلك من غير لفظه، وهو نعجة.
وكبشية: اسم امرأة.
قلت: وهي كبشية جدة عبد الرحمن ابن أبي عمرة، أخرج حديثها الطبراني، وتعرف بالبرصاء. وكبشية، فرس نجيب مشهور، تنسب إلى ابن قدران.
وقال ابن السكيت: يقال: بلد قفار، كما يقال: برمة أعشار، وثوب أكباش، وهي ضرب من برود اليمن، وثوب شمارق وشبارق، إذا تمزق، قال الأزهري: هكذا أقرأنيه المنذري: ثوب أكباش، بالكاف والشين، قال: ولست أحفظه لغيره، وقال ابن بزرج: ثوب أكراش، وثوب أكباش، وهي من برود اليضمن، قال: وقد صح الآن أكباش. قلت: وقد ذكره الصاغاني في ك ي ش فصحفه، وقلده المصنف، رحمه الله تعالى، من غير مراقبة في الأصول الصحيحة، وسيأتي التنبيه على هذا في محل ذكره.
وكبش: جبل بمكة في طريق الحرم، وهو غير الموضع الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى. ودار الكبشات بالتحريك: للقباب وبني جعفر وقد تقدم.
وكبش والأسد: شارعان قد كانا بمدينة السلام. بالجانب الغربي وهما الآن قفر، نقله الصاغاني. قلت: وإلى هذا نسب أبو نصر وأحمد بن محمد الكبشيان اللذان ذكرهما المصنف، فتأمل.
وقلعة الكبش: بمصر.
ومن المجاز: بنوا سورا حصينا ووثقوه بالكبوش.
ويقال: كبشه كبشا، إذا تناوله بجمع يده.
ويقال بنو فلان كبشة رذلاء، وكبشة دنساء، هكذا يستعملونه في التعريض بالذم، ولا أدري كيف ذلك.
والكبشة: المغرفة، معرب كفجه.
وفي الصحابة سبع (1) عشرة امرأة اسمهن كبشة.
وكبشة بنت كعب بن مالك: تابعية، وهي امرأة ابن قتادة.
وكبيشة بنت معءن بن عاصم، لها ذكر.
وكبيش بن هوذة السدوسي: له وفادة.
وكبيش بن عجلان الحسني، أمير جدة، صاحب نجدة وشجاعة وله عقب.
والكباش، ككتان: صاحب الكباش.
والكباش، بالكسر: الأبطال، وبه فسر قول رؤبة:
* والحرب شهباء الكباش الصلغ (2) * وكبش وكبوشة، كصقر وصقورة.
[كتش]:
* ومما يستدرك عليه:
كتش، لأهله كتشا: اكتسب لهم، ككدش، هكذا أورده صاحب اللسان، وأهمله الصاغاني والجوهري.
[كدش]: كدشه يكدشه كدشا: خدشه. وقيل: كدشه كدشا، إذا ضربه بسيف أو رمح، نقله الصاغاني عن ابن عباد، وهو من ذلك.
وكدشه كدشا: دفعه دفعا عنيفا، قاله ابن دريد (3)، ومنه الحديث: " ومنهم مكدوش في النار " أي مدفوع فيها، والسين لغة فيه، وقد تقدم.
وكدشه كدشا: قطعه بأسنانه، نقله ابن القطاع.
وكدشه: ساقه شديدا وطرده، كما في الصحاح، وهو الصواب.
وشذ الليث حيث قال: الكدش الشوق، وقد كضدشت إليه، أي بالشين المعجمة، وقد صحفه، نبه عليه الأزهري، وأنشد لرؤبة: