بيصر بن حام دفن في موضع أبي هرميس، قال فهي أول مقبرة قبر فيها بأرض مصر، قاله ياقوت.
قلت: والمعروفة ببهرمس من القرى بأرض مصر ثلاثة غيرها: منها واحدة في الدقهلية، وتعرف بمنية النصارى، والثانية في الأبوانية، والثالثة في الغربية، وأصل كل ذلك أبو هرميس، فلذا ذكرتها هنا.
وهرمس، بالضم: اسم ذي القرنين، على أحد الأقوال التي نقلها ابن هشام، كذا في الروض للسهيلي.
والهرميسة: الأنثى من الحيقطان (1)، نقله الصاغاني عن ابن عباد.
[هسس]: هسه هسا: دقه وكسره (2)، ومنه الهسيس للمدقوق.
قال ابن الأعرابي: الهس: زجر الغنم.
وقال ابن دريد (3): هس، بالضم: زجر للغنم، قال: ولا يكسر، وجوزه غيره؛ ففي التهذيب: وهس وهس: زجر للشاة. وقال ابن عباد: إذا زجرت الشاة قلت: هس هس.
والهسيس، كأمير: الفتيت المدقوق من كل شيء، عن ابن الأعرابي.
والهسيس: الكلام الخفي الذي لا يفهم، وهو الهمس. وقد هس الكلام هسيسا: أخفاه.
والهسهاس، بالفتح: الراعي يرعى الغنم ليله كله، نقله الجوهري، يقال: راع هسهاس، وهو من الهسهسة، وهو دؤوب السير.
أو الهسهاس: الذي لا ينام ليله كله عملا واجتهادا.
وعن ابن الأعرابي: الهسهاس: القصاب، من الهس، وهو الدق والكسر.
وقرب هسهاس: سريع، كحثحاث.
والهسهسة: تسلسل الماء، نقله الصاغاني.
والهسهسة: صوت حركة الدرع والحلي، نقله الجوهري. وقال أبو عمرو: هو التهسهس.
والهسهسة: صوت حركة الرجل، بكسر الراء وسكون الجيم، وبفتح الراء وضم الجيم معا، هكذا وقع مضبوطا في نسخ الصحاح، والأخير بخط الجوهري، كما زعمه بعض المحشين، بالليل ونحوه، أي كهسهسة الإبل في سيرها، وأنشد الجوهري:
ولله فرسان وخيل مغيرة * لهن بشباك الحديد هساهس وقيل: الهسهسة عام في كل ما له صوت خفي، كالتهسهس، وأنشد أبو عمرو:
لبسن من حر الثياب ملبسا * ومذهب الحلي إذا تهسهسا وهساهس الجن: عزيفها في القفر، ونص الجوهري: عزيفهم.
والهساهس من الناس: الكلام الخفي المجمجم، تقول سمعت من القوم هساهس من نجي لم أفهمها، وكذلك: وساوس من قول.
وفي النوادر: الهساهس: المشي بالليل، يقال: بتنا نهسهس حتى أصبحنا.
* ومما يستدرك عليه:
هسهس الحديث: أخفاه.
والهسهاس: الكلام لا يفهم.
والهساهس: الوساوس، قال الأخطل:
وطويت ثوب بشاشة ألبسته * فلهن منك هساهس وهموم والهساهس: صوت أخفاف الإبل، قال:
إذا علون الظهر ذا الضماضم * هساهسا كالهد بالجماجم وهسيس الجن: عزيفها.
والهسيس: ضرب من المشي، كالهسهسة، قال:
* إن هسهست ليل التمام هسهساء *