وصوابه حرمي (1) بن أبي العلاء بن أبي خميصة: محدثان، الأخير عن الزبير بن بكار.
وأبو خميصة معبد بن عباد الخزرجي: صحابي بدري، أو بالضاد (2) المعجمة والحاء المهملة واضطربوا في اسمه أيضا، فقيل: معبد بن عمارة، وقيل: غير ذلك، وقيل: هو أبو عصيمة.
وفاته: أزهر بن خميصة: تابعي.
ومن المجاز: تخامص عنه، أي تجافى. وفي الأساس: وكل شئ كرهت قربه (3) فقد تخامصت عنه، وتقول: مسسته بيدي وهي باردة فتخامص عن برد يدي، وقال الشماخ:
تخامص عن برد الوشاح إذا مشت * تخامص حافي (4) الخيل في الأمعز الوجي ومن المجاز: تخامص الليل، إذا رقت ظلمته عند السحر، قال الفرزدق:
فما زلت حتى صعدتني حبالها * إليها وليلي قد تخامص آخره ومن المجاز: تقول للرجل: تخامص للرجل عن حقه، وتجاف له عن حقه، أي أعطه. كذا في الأساس والتكملة.
والأخمص: ما دخل من باطن القدم ما لم يصب الأرض، وهو ما رق من أسفلها، وتجافى عن الأرض، وقيل: الأخمص: خصر القدم.
وقال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن قول علي كرم الله وجهه: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خمصان الأخمصين، فقال: إذا كان خمص الأخمص بقدر لم يرتفع جدا، ولم يستو أسفل القدم جدا، فهو أحسن ما يكون، فإذا استوى أو ارتفع جدا، فهو ذم، فيكون المعنى أن أخمصه معتدل الخمص.
وقال الأزهري: الأخمص من القدم: الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء، والخمصان: المبالغ منه، أي أن ذلك الموضع من أسفل قدمه شديد التجافي عن الأرض.
* ومما يستدرك عليه:
المخماص كالخميص، قال أمية ابن أبي عائذ:
أو مغزل بالخل أو بحلية * تقرو السلام بشادن مخماص والخمص، والخمص، المخمصة (5).
والمخاميص: خمص البطون.
وخماصة، بالضم: اسم موضع.
وزمن خميص: ذو مجاعة، وهو مجاز.
[خنبص]: الخنبوص، بالضم، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو ما يسقط بين القداحة والمروة من سقط النار، وذكره صاحب اللسان في السين المهملة، والنون مشددة، وزاد الصاغاني فيه اللام، وقد تقدمت الإشارة إليه هناك.
وقال ابن بري: هو الخنتوص، بالمثناة الفوقية، بدل الموحدة، وتبعه صاحب اللسان، فهو مستدرك على المصنف.
وذكر الصاغاني وصاحب اللسان في هذه المادة: الخنبصة: اختلاط الأمر، وقد تخنبص أمرهم.
وخنبص، إذا اختلط، فهو مستدرك عليه.
[خنص]: الخنوص كجردحل: ولد الخنزير، نقله الجوهري.
والخنوص، عن ابن عباد: الصغير من كل شيء، ج، خنانيص، وأنشد الجوهري للأخطل يخاطب بشر بن مروان:
أكلت الدجاج فأفنيتها * فهل في الخنانيص من مغمز (6)