الخاموش، وقوله: كالنسر، أي كأني نسر في جيش، أي في عيال كثيرة.
والخموش، كصبور: البعوض، في لغة هذيل، واحدته خموشة، وقيل: لا واحد له، قال المتنخل الهذلي:
كأن وغى الخموش بجانبيه * وغى ركب أميم ذوي هياط (1) وقد أنشده الجوهري هنا وفي وغى مغيرا عجز البيت، وهو:
* مآتم يلتد من على قتيل * وكذا في التهذيب، والصواب ما قدمنا؛ لأن القافية طائية.
والخماشة، بالضم: ما ليس له أرش معلوم من الجراحات، نقله الجوهري، أو ما هو دون الدية، كقطع يد أو أذن أو نحوه، أي جرح أو ضرب أو نهب أو نحو ذلك من أنواع الأذى، وقد أخذت خماشتي من فلان، أي اقتصصت منه، وفي حديث قيس بن عاصم: أنه جمع بنيه عند موته، وقال: كان بيني وبين فلان خماشات في الجاهلية: أي جراحات وجنايات. وهي كل ما كان دون القتل والدية، وقال الجوهري أيضا: والخماشات: بقايا الذحل.
قلت: ومنه قول ذي الرمة يصف عيرا وأتنه وسفادهن:
رباع لها مذ أورق العود عنده * خماشات ذحل ما يراد امتثالها (3) والامتثال: الاقتصاص.
* ومما يستدرك عليه:
خمش وجهه تخميشا: خدشه.
وحكى اللحياني: لا تفعل ذلك أمك خمشى، قال ابن سيده: ثكلتك أمك فخمشت عليك وجهها، قال: وكذلك في الجميع.
وقولهم: خمشا، في الدعاء، كما يقال: جدعا، وقطعا.
والخموش أيضا، جمع خمش، كالخدوش، يكون مصدرا وجمعا.
والخمش: ولد الوبر الذكر، والجمع خمشان.
وتخمش القوم: كثرت حركتهم.
وخاموش، بالفارسية: الساكت، واسكت أيضا، نقله الصاغاني.
والخاموش: لقب أبي حاتم، أحمد بن الحسن الرازي الحافظ، بقي إلى بعد الأربعين وأربعمائة.
[خنبش]: الخنبش، كجعفر، ويكسر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد (4): هو الرجل الكثير الحركة، رجل خنبش، وكذلك امرأة خنبش، وقد سموا خنبشا، قال الأزهري: وقد رأيت بالبادية غلاما أسود يسمونه خنبشا.
ووهب بن خنبش الطائي، روى عنه الشعبي، وقد صحفه داوود الأودي، فقال: هرم بن خنبش.
وعبد الرحمن بن خنبش، التميمي، طال عمره، وحديثه في مسند أحمد: صحابيان، رضي الله تعالى عنهما.
وخنبش بن يزيد الحمصي: شيخ لأبي المغيرة الكلاعي.
ومحمد بن أحمد بن أبي خنبش البعلي قاضيها (5).
وعبد الصمد بن أحمد بن خنبش الخولاني أبو القاسم، قدم بغداد، وحدث عن خيثمة بن سليمان وغيره، وآخر من حدث عنه ابن وشاح.
وعبد (6) الله بن أحمد بن خنبش بن القاسم الحمصي الخنبشي: محدثون.
وفاته: أبو الخنبش، يحيى بن عبد الله بن أبي فروة.
وأبو رحى أحمد بن خنبش عن عمه محمد بن عبد العزيز.