وكذا جابلق: بلد في أقصى المشرق (1)، ليس وراءه شئ، قال: وقد جاء ذكر هاتين المدينتين في حديث روى عن الحسن بن علي، رضي الله تعالى عنهما.
قلت: وقد تقدم أنه يقال لهذه المدينة أيضا: جابرس، قال شيخنا: والظاهر أن كلا منهما ليس بعربي لاجتماع الجيم والصاد، وهما لا يجتمعان في كلمة عربية. وجابلق فيه الجيم والقاف، وهما أيضا لا يجتمعان في كلمة عربية غير صوت.
[جصص]: الجص، بالفتح ويكسر، وهو الأفصح، كما في شروح الفصيح. قلت: وأنكر ابن دريد الفتح، وقال ابن السكيت: ولا يقال بالكسر: معروف، وخالف هنا اصطلاحه من ذكر إشارة الميم، وقال الجوهري: هو الذي يبني به، قال: وهو معرب، أي لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة عربية، قال شيخنا: وعندي أن الكلمات التي في هذا الفصل مما اجتمع فيها الجيم والصاد كلها غير عربية.
قلت: وقد تقدم في أ ج ص عن الأزهري بعض كلمات استعملت وفيها الجيم والصاد وسيأتي الإجنيص، عن ابن الأعرابي، وجنص، عن الفراء وابن مالك، فالذي يظهر أن القاعدة أكثرية، فتأمل. قيل: فارسية الجص كج بالكاف العربية والجيم، وقيل بالكاف الفارسية، وقال الليث: لغة أهل الحجاز في الجص: القص.
والجصاص: متخذه، نقله الجوهري.
والجصاصات: المواضع يعمل فيها الجص، عن الليث.
ومكان جصاجص، بالضم: أبيض مستو، نقله الصاغاني وصاحب اللسان.
وهذه جصيصة من ناس، وبصيصة، هكذا في النسخ، وهو غلط، وصوابه وأصيصة بالهمزة، كما في التكملة، إذا تقاربت حلتهم، عن ابن عباد، وقد اجتصوا وتجاصوا.
ويقال: بات فلان يجص في الرباط، من حد ضرب، أي يتأوه مضيقا عليه مشدودا ربطه، وله جصيص، نقله الصاغاني.
وجصص الإناء: ملأه، عن الفراء.
وجصص البناء: طلاه بالجص، ولغة الحجاز قصصه.
وجصص الجرو: فقح، مثل بصبص وبصص، نقله الجوهري، وهو قول الفراء وأبي زيد، أي فتح عينيه وحركهما.
ومن المجاز: جصص الشجر، إذا بدا أول ما يخرج، مثل بصص، ومنه جصص العنقود، إذا هم بالخروج، عن ابن عباد.
وجصص على العدو، إذا حمل عليه، وكذا جصص عليه بالسيف إذا حمل أيضا، والضاد لغة فيه، كما سيأتي.
* ومما يستدرك عليه:
حصين، بالفتح (2) وكسر الصاد المشددة: اسم مقبرة مرو، وبها دفن بريدة بن الحصيب الأسلمي، والحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنهما. ونسب إليها أحمد بن أبي بكر بن سيف الجصيني الفقيه، حدث عن علي بن الحسن بن سعيد.
وأبو بكر محمد بن علي بن محمد الجصيني نزيل نهاوند، وغيرهما.
والجصاص: لقب جماعة من المحدثين.
[جلبص]: الجلبصة، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو الفرار، وأنشد لعبيد المري:
لما رآني بالبراز حصحصا * في الأرض مني هربا وجلبصا وهكذا ذكره الأزهري في رباعي الجيم، و (*) الصواب بالخاء المعجمة، كما ذكره ابن فارس وتبعه الجوهري.
[جمص]: الجمص، بالفتح أهمله الجوهري، وقال