قال ابن بري: ويروى:
فنبله صيغة كخشرم خشاء..
والخشاء، بالكسر: التخويف. والخشاء، بالضم: العظم الدقيق العاري من الشعر، الناتئ خلف الأذن، وأصلها، وفي الصحاح: وأصله الخششاء، على فعلاء، فأدغم، وهما خششاوان، ونظيره من الكلام القوباء، وأصله القوباء، بالتحريك، فسكنت استثقالا للحركة على الواو؛ لأن فعلاء بالتسكين ليس من أبنيتهم، كما في الصحاح، وهو وزن قليل في العربية.
والمخش، بالكسر: الذكر الذي يهتك كل شئ، قاله ابن عباد، وقيل: لمضيه في الفرج.
والمخش: الجريء على العمل في الليل، يقال: رجل مخش، أي ماض جرئ على هول (1) الليل، واشتقه ابن دريد من قولك: خش في الشيء دخل فيه، والأساس: هو مخش ليل: دخال في ظلمته.
والمخش: الفرس الجسور، وهو من ذلك.
والخش، بالفتح: الشيء الأخشن، عن أبي عبيد.
وقيل: هو الشيء الأسود.
وقال أبو عمرو: الخش: الرجالة، وكذلك الحش، والصف والبث، الواحد خاش.
والخش: البعير المخشوش (2)، عن ابن عباد، وهو الذي جعل في أنفه الخشاش.
والخش: القليل من المطر، عن أبي عمرو، وأنشد:
يسائلني بالمنحني عن بلاده * فقلت أصاب الناس خش من القطر وخش السحاب: جاء به، أي بالخش.
والخش، بالضم: التل، وتصغيره خشيش، عن ابن الأعرابي.
وخشان بن لأي بن عصم بن شمخ بن فزارة، بفتح الخاء، في قيس عيلان، وفي مذحج خشان بن عمرو بن صداء، ومنهم جد جد عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية الربعي، القضاعي المذحجي الخشاني الصحابي، وهو خشان بن أسود بن ربيعة (3) بن مبذول بن مهدي بن عثم بن الربعة (4)، وضبطه الحافظ بالكسر، وقال الصاغاني: وفي مذحج خشان بن عمرو، بالكسر، وكان اسمه عبد العزي فغيره النبي، صلى الله عليه وسلم، وسماه عبد العزيز، وله وفادضة، قاله ابن الكلبي.
والخشيش، كزبير: الغزال الصغير، عن ابن الأعرابي، كالخشش، محركة، وضبطه الصاغاني، كأدد، وهو عن أبي عمرو.
وأبو بكر محمد بن خشيش بن خشية بضمهما، هكذا في النسخ، والصواب ابن أبي خشة، يروى عن يحيى بن معين، مات سنة 272، وعنه ابن مخلد.
وكذا خشة بنت مرزوق، من الرواة، روت عن غالب القطان.
وأبو خشة الغفاري: تابعي، وفد على سيدنا عثمان، رضي الله عنه.
ومحمد بن أسد الخشي، بالضم، ويقال: الخوشي، وهو الأصح، محدث نيسابور، عن ابن عيينضة وغيره، وله مسند، وابنه بدل بن محمد عن أبيه وغيره، وعنه أبو عوانة الأسفرايني.
والخشخاش، بالفتح، م، معروف، وهو أصناف أربعة: بستاني ومنثور، ومقرن (5) وزبدي، والأخير يعرف ببلبس، والمقرن هو الذي ثمرته مقعفة (6) كقرن الثور، والبستاني هو الأبيض، وهو أصلح الخشخاش للأكل، وأجوده الحديث الرزين، والمنثور هو البري المصري، والكل منوم مخدر مبرد، يحتمل في فتيلة فينوم وقشره أشد تنويما من بزره،