ما تنقمون مني إن هذا لمن غزل أهلي، وأشار إلى قميصه (1).
[161] - 103 - ورآه سويد بن غفلة:
وهو [(عليه السلام)] يأكل رغيفا يكسر بركبتيه ويلقيه في لبن حازر يجد ريحه من حموضته فقلت: ويحك يا فضة أما تتقون الله تعالى في هذا الشيخ فتنخلون له طعاما لما أرى فيه من النخال، فقال أمير المؤمنين: بأبي وأمي من لم ينخل له طعام ولم يشبع من خبز البر حتى قبضه الله (2).
[162] - 104 - وأيضا: وترصد غذاءه عمرو بن حريث، فأتت فضة بجراب مختوم، فأخرج منه خبزا متغيرا خشنا، فقال عمرو: يا فضة لو نخلت هذا الدقيق وطيبته. قالت: كنت افعل فنهاني، وكنت أضع في جرابه طعاما طيبا، فختم جرابه. ثم ان أمير المؤمنين (عليه السلام) فته في قصعة وصب عليه الماء ثم ذر عليه الملح، وحسر عن ذراعه، فلما فرغ، قال: يا عمرو لقد حانت هذه، و - مد يده إلى محاسنه - وخسرت هذه ان أدخلها النار من أجل الطعام وهذا يجزيني.
ورآه عدي بن حاتم وبين يديه شنة فيها قراح ماء وكسرات من خبز شعير وملح، فقال: إني لا أرى لك يا أمير المؤمنين لتظل نهارك طاويا مجاهدا وبالليل ساهرا مكايدا ثم يكون هذا فطورك! فقال:
علل النفس بالقنوع وإلا طلبت منك فوق ما يكفيها (3) [163] - 105 - ابن هلال الثقفي: حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا إبراهيم، قال:
وحدثني إبراهيم بن العباس، قال: حدثنا ابن المبارك، عن بكر بن عيسى، قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه (عليهم السلام)، قال: كان علي (عليه السلام) يطعم الناس