[964] - 6 - الصدوق: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار؛ وأحمد بن إدريس جميعا، قالا: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الادمي، عن محمد بن الحسين بن زيد الزيات، عن عمرو بن عثمان الخزاز، عن ثابت بن دينار، عن سعد بن طريف الخفاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال:
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: الصدق أمانة، والكذب خيانة، والأدب رئاسة والحزم كياسة والسرف متواة (1) والقصد مثراة، والحرص مفقرة، والدناءة محقرة، والسخاء قربة، واللوم غربة، والرقة استكانة، والعجز مهانة، والهوى ميل، والوفاء كيل، والعجب هلاك، والصبر ملاك (2).
[965] - 7 - وأيضا: حدثنا أبي ((رحمه الله))، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، قال:
قال أبو جعفر (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة إذا صلى العشاء الآخرة ينادي الناس ثلاث مرات حتى يسمع أهل المسجد: أيها الناس تجهزوا رحمكم الله، فقد نودي فيكم بالرحيل، فما التعرج على الدنيا بعد نداء فيها بالرحيل! تجهزوا رحمكم الله وانتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزاد، وهو التقوى، واعلموا أن طريقكم إلى المعاد وممركم على الصراط، والهول الأعظم أمامكم، وعلى طريقكم عقبة كؤود، ومنازل مهولة مخوفة، لابد لكم من الممر عليها والوقوف بها، فإما برحمة من الله فنجاة من هولها، وعظم خطرها، وفظاعة منظرها، وشدة مختبرها، وإما بهلكة ليس بعدها انجبار (3).