المشركين والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعنى المسلمين وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس أجد ريحها دون أحد قال سعد بن معاذ فما استطعت ما صنع فقاتل قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون فما عرفته أخته الربيع بنت النضر الا ببنانه قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفى أشباهه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال وأخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا محمد ابن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس قال كسرت الربيع وهي عمة أنس ابن مالك ثنية جارية من الأنصار فطلب القوم القصاص فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر ثنيتها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله القصاص فرضى القوم وقبلوا الأرش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره أخرجه الثلاثة * سلام بالتخفيف والربيع بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان (ب * أنس) بن هزلة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عمرو بن أنس أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أبو أحمد العسكري أنس بن هزلة ويقال أنس بن الحارث له صحبة قتل مع الحسين بن علي رضي الله عنهما وهذا أنس بن الحارث قد تقدم ذكره فلا أعلم أهما واحد أم اثنان وأبو أحمد عالم فاضل لو لم يعلم أنهما واحد لما قاله وما أقرب أن يكونا واحدا لأنه قد ذكر في أنس بن الحارث انه قتل مع الحسين والله أعلم (ب د ع * أنسة) بزيادة هاء هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مولدي السراة يكنى أبا مسروح وقيل أبا مسرح وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وشهد معه بدرا قاله عروة والزهري وابن إسحاق وتوفى في خلافة أبى بكر الصديق وقال داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس انه استشهد يوم بدر قال الواقدي ليس عندنا بثبت قال ورأيت أهل العلم يثبتون انه قد شهد أحدا وبقى بعد ذلك زمانا ومات بعد النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة أبى بكر أخرجه الثلاثة (ب د ع * أنيس) تصغير أنس هو أنيس الأنصاري الشامي روى عنه شهر بن حوشب روى عباد بن راشد
(١٣٢)