كانت الليلة القابلة قال لها: إئتي أباك فسليه خادما تتقين به العمل، فأتت أباها، فاستحيت أن تسأله شيئا، حتى إذا كانت الليلة الثالثة مساء خرجنا جميعا حتى أتينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: ما أتى بكما؟ فقال علي: يا رسول الله، شق علينا العمل، فأردنا أن تعطينا خادما نتقي به العمل، فقال لهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم): هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم؟ قال علي: يا رسول الله، نعم! قال: تكبيرات، وتسبيحات، وتحميدات مائة حين تريدا أن تناما، فتبيتا على ألف حسنة، ومثلها حين تصبحان، فتقومان على ألف حسنة.
فقال علي: فما فاتتني، منذ سمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا ليلة صفين، فإني نسيتها حتى ذكرتها من آخر الليل فقلتها (1).
[512] - 63 - وأيضا: بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال:
أتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى وضع رجليه بيني وبين فاطمة، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا: ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة.
قال علي: فما تركتها بعد؛ فقال له رجل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين (2).
[513] - 64 - المتقي الهندي: عن عاصم بن ضمرة:
أن عليا كان يقول عند المنام إذا نام: بسم الله وفي سبيل الله (3).
[514] - 65 - وأيضا: عن أبي عبيد الله الجدلي، قال:
كان علي بن أبي طالب إذا أوى إلى فراشه قال: " عذت بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من الشيطان الرجيم " سبع مرات (4).