الادبار ولاذ بالفرار، ولما عيروه بفعلته هذه لم يجد جوابا يدفع به عن نفسه واستخذى!
ولو أنت رجعت إلى كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (1) لوجدت في الصفحة الثانية عشرة من الجزء الثاني - أن أبا هريرة يعترف بهذا الفرار ويتوارى منه خجلا حتى من ابن عمه، ولا يدرى ماذا يقول له!
وهاك ما جاء في هذه الصفحة:
عن الأعرج (2) عن أبي هريرة قال: لقد كان بيني وبين ابن عم لي كلام فقال: إلا فرارك يوم مؤتة؟ فما دريت أي شئ أقوله له!
ومن العجيب أن يأتي في آخر الزمان من يأتون بفرية مفضوحة ويزعمون أن أبا هريرة قد شهد حروب النبي كلها! ثم اشترك بعد ذلك في حروب الردة (3).
وإنا نتحداهم جميعا أن يثبتوا أنه قد حضر غزوة أو سرية واحدة مع النبي صلى الله عليه وآله أو أنه قد شهد حروب الردة أو غيرها!