وقال مغيرة: كانت لعبد الله بن عمرو صحيفة (1) تسمى الصادقة، ما تسرني أنها لي بفلسين!!
والفلس تساوى قيمته في التعامل بالعراق جزءا من ألف من الدينار، أي يقدر بمليم عندنا بمصر.
كيف سوغ أبو هريرة لنفسه أن يروى ما يشاء!
لما رأى أبو هريرة أن غيره من الصحابة وغيرهم قد يلاحظون عليه كثرة الرواية عن النبي، وأنه سيأتي منها بما لم يستطع أحد منهم أن يأتي بمثله أو ببعضه، هدته الحيلة إلى أن يروى حديثا رفعه إلى النبي لكي يسوغ به كل ما يرويه، حتى لا يكون لاحد من الصحابة أو من غيرهم أي مغمز عليه، ولكنهم برغم ذلك اتهموه وأنكروا عليه، ولم يصدقوه، كما ستراه فيما بعد.
فقد أخرج الطحاوي عنه (أي عن أبي هريرة): إذا حدثتم عنى حديثا تعرفونه ولا تنكرونه، فصدقوا به، قلته أم لم أقله - فإني أقول ما يعرف ولا