فيه قولا شديدا ثم قال: أيها الناس لا تنجسوا موتاكم (1).
ولما سمع الزبير (ابن العوام) أحاديثه، قال: صدق! كذب! (2).
ولما روى حديث إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر، فليضطجع على يمينه!
قال له مروان: أما يكفي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع؟ فبلغ ذلك ابن عمر فقال: أكثر أبو هريرة! وكان له أن يقول: كذب أبو هريرة!
وروت عائشة حديثه: لا يدخل الجنة ولد الزنا، فقالت: ليس عليه من وزر أبويه شئ، وقرأت ولا تزر وازرة وزر أخرى.
وأنكر عليه ابن عباس ما رواه عن النبي من أن من حمل جنازة فليتوضأ وقال: لا يلزمنا الوضوء من حمل عيدان يابسة (3).
وعن الشعبي: حدث أبو هريرة فرد عليه سعد (بن أبي وقاص) حديثه فوقع بينهما كلام حتى ارتجت الأبواب (4).
حديث الشعر: ولما روى أن رسول الله قال: " لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا (5) "، قالت عائشة: لم يحفظ إنما قال رسول الله: " لان يمتلئ جوف أحدكم قيئا ودما خير من أن يمتلئ شعرا هجيت به " (6).
وقد اتخذ الذين لا يعلمون قول أبي هريرة هذا حجة على أن النبي كان يكره الشعر، وفشا ذلك بين المسلمين، على حين أنا نجده صلى الله عليه وآله كان يصغى إلى الشعر، ويمدحه، ويثني عليه، فقد روى أبي بن كعب أن رسول