فقلت أشمس أم مصابيح بيعة * بدت لك خلف السجف أم أنت حالم بعيدة مهوى القرط إما لنوفل * أبوها وإما عبد شمس وهاشم قال قاتلك الله ما ألأمك اما كانت لك في بنات العرب مندوحة عن بنات عمك فقال عمر بئست والله يا أمير المؤمنين هذه التحية لابن العم على شط الدار وبعد المزار فقال له عبد الملك أفتراك مرتدعا عن ذلك فقال إني إلى الله تائب فقال عبد الملك اذن يتوب الله عليك وستحسن جائزتك ولكن أخبرني عن منازعتك اللهبي في المسجد الجامع فقد أتاني نبأ ذلك وكنت أحب ان أسمعه منك فقال عمر نعم يا أمير المؤمنين بينا انا جالس في المسجد الحرام في جماعة من قريش إذ دخل علينا الفضل بن العباس بن عتبة فسلم وجلس ووافقني وانا أتمثل بهذا البيت:
وأصبح بطن مكة مقشعرا * كأن الأرض ليس لها هشام فاقبل على وقال يا أخا بنى مخزوم والله ان بلدة تبجح فيها عبد المطلب وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله واستقر بها بيت الله لحقيقة ان لا تقشعر لموت هشام وأشعر من هذا الذي يقول:
إنما عبد مناف جوهر * زين الجوهر عبد المطلب فأقبلت عليه وقلت يا أخا بنى عبد المطلب أشعر من صاحبك الذي يقول:
ان الدليل على الخيرات أجمعها * أبناء مخزوم للخيرات مخزوم فقال لي أشعر من صاحبك الذي يقول:
جبريل أهدى لنا الخيرات أجمعها * أولاد هاشم لا أبناء مخزوم فقلت في نفسي غلبني والله ثم حملني الطمع في انقطاعه ان قلت بل أشعر منه الذي يقول:
أبناء مخزوم الحريق إذا * حركته تارة ترى ضرما يخرج منه الشرار مع لهب * من حاد عن حده فقد سلما