ما ذاقها حاشى النبي وأهله * في البحر غطغطة الخليج المزيد دع ذا ورح بفناء خود بضة * مما نطقت به وغنى معبد مع فتية تندى بطون أكفهم * جودا إذا هز الزمان الأنكد يتناولون سلافة عامية * طابت لشاربها وطاب المقعد فوالله يا أمير المؤمنين لقد أجابني بجواب كان أشد على من الشعر قال يا أخا مخزوم أريك السهى وتربني القمر أي أريك الامر الغامض وتريني الأمر الواضح وتخرج من المفاخرة إلى شرب الراح وهي الخمر المحرمة فقلت اما علمت أصلحك الله ان الله تعالى يقول في الشعراء وانهم يقولون ما لا يفعلون قال صدقت ولكن الله تعالى استثنى منهم قوما فقال إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فان كنت منهم فقد دخلت في الاستثناء واستحققت العقوبة بدعائك إليها وإن لم تكن منهم فالشرك بالله أعظم من شرب الخمر فقلت أصلحك الله لا أرى للمتحدي شيئا أصلح من السكوت فضحك وقال أستغفر الله وقام عنى فضحك عبد الملك وقال يا بن أبي ربيعة اما علمت أن لبني عبد مناف السنة لا تطاق ارفع حوائجك فرفعتها فقضاها وأحسن جائزتي، ونسب إليه صاحب الإصابة هذه الأبيات:
ما كنت أحسب ان الأمر منصرف * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن من فيه ما فيهم من كل صالحة * وليس في كلهم ما فيه من حسن أليس أول من صلى لقبلتكم * وأعرف الناس بالقرآن والسنن وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن ماذا يردكم عنه فنعرفه * ها ان بيعتكم من أول الفتن وقد تقدم ذكر هذه الأبيات في ترجمة والده العباس وذكرنا اختلاف العلماء في ناظمها وعن عبد الله بن يحيى قال حدثنا عمر الشيباني قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب يرثى من قتل مع الحسين من أهله وكان قد قتل الحسين والعباس