وهي قصيدة طويلة يذكر ضروب التوحيد والاقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار.
قال فقال الحسن والحسين يا أبا ليلى كنا نروي هذا الشعر لأمية بن أبي الصلت فقال يا ابني رسول الله انى لصاحب هذا الشعر وأول من قاله وان السروق من سرق شعر أمية.
قال أبو الفرج وغيره وشهد النابغة مع علي " ع " بصفين.
وروى أحمد بن عبد العزيز الجوهري باسناده إلى ابن داب.
قال لما خرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " ع " إلى صفين خرج معه نابغة بنى جعدة فساق به يوما فقال:
قد علم المصران والعراق * ان عليا فحلها العتاق أبيض جحجاح له رواق * وأمه غالى بها الصداق أكرم من شد به نطاق * ان الأولى جاروك لا أفاقوا لهم سباق ولكم سباق * قد علمت ذالكم الرفاق سقتم إلى نهج الهدى وساقوا * إلى التي ليس لها عراق في أهله عادتها النفاق ولما تغلب معاوية كتب إلى مروان فاخذ أهل النابغة وماله فلما قدم معاوية الكوفة دخل عليه النابغة وعنده مروان فقال:
من راكب يأتي ابن هند بحاجتي * على النأي والأنباء تنمى وتجلب ويخبر عنى ما يقول ابن عامر * ونعم الفتى يأوي إليه المعصب فان تأخذوا أهلي ومالي بظنة * فأنى لحراب الرجال محرب صبور على ما يكره المرء كله * سوى الظلم إني ان ظلمت لا غضب فالتفت معاوية إلى مروان فقال ما ترى قال أرى ان لا ترد عليه شيئا فقال ما أهون عليك ان ينحجر هذا في غار ثم يقطع عرضي على ثم تأخذه العرب