قسما لو انى كنت أعلم أنني * أبقى كذا متلددا متحيرا لعلقت ذيل أبى المحاسن عنوة * أما تهيأ للفراق وشمرا وكتب إليه في جواب كتابه:
وصل الكتاب فكان أكرم واصل * وقبلته في الحال أفرح قابل وحمدت ربى إذ قرأت كتابه * غررا حوالي لم تكن بعواطل وسألته التوفيق وهو موفق * لمصالح الولد الأعز الفاضل وقضاء ما قد كان من تقصيره * بالجد فيما بعد غير مماطل فليجتهد همان في تحصيله * لا شئ أحسن من قضاء عاجل (السيد أبو الحسن) علي بن رضى الدين مانكديم بن إسماعيل بن عقيل بن عبد الله بن الحسن ابن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ابن أبي طالب " ع " كان أبوه السيد رضى الدين إماما فاضلا فقيها ثقة ذكره الشيخ أبو الحسن علي بن عبيد الله بن بابويه في فهرس أسماء علماء الإمامية وأثنى عليه.
وأما ابنه السيد أبو الحسن المذكور فذكره أبو الحسن الباخرزي في (دمية) القصر.
فقال ما عسى أن أقول في هذا السيد والوجه وضئ والشعر مرضى واللسان عربي والجد نبي والجلة شرف وهو من أسلاف الاشراف خلف رأيته عارضي الوجه من الشعر متناصف حسن الوجه والشعر غض الأدب والسن يضرب جماله وهو من الانس بعرق من الجن واستكتبته نبذا من أشعاره فكتب لي يخطه الديباجي الجلي وضمنها ما لم يضمن صدور الغانيات من الحلي:
لعمرك ما نجدية الدار اتهمت * وحنت إلى نجد وأنت من الوجد يا جزع منى لا وأسكب عبرة * وأدنى الذي أخفى كأقصى الذي نبدي أقول إذا ما الليل أرخى سدوله * وطال مطال الصبح والقول لا يجدي